نسلط الضوء اليوم على قطعة أثرية وهم "كتاب المزامير"، حيث نستعرض بشكل مستمر قطعة مع صورتها وبعض المعلومات عن تلك القطعة ومكان عرضها، إلى جانب العصر الذى تنتمى إليه.
كتاب المزامير الذى تم العثور عليه فى بنى سويف ويعود للقرن "4/5م"، وتم العثور على أقدم أكمل نسخة من كتاب المزامير في مقبرة تعود إلى الفترة المسيحية المبكرة. وقد كانت موضوعة تحت مومياء طفل.
جدير بالذكرأن المتحف القبطى يقع داخل حدود حصن بابليون الرومانى بالقرب من كنيسة أبى سرجة، وكنيسة السيدة العذراء الشهيرة "بالمعلقة"، والمعبد اليهودي، بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة.
ويتكون المتحف من جناحين، الجناح القديم تم افتتاحه فى 14 مارس عام 1910، والجناح الجديد تم افتتاحه فى 20 فبراير عام 1947، ويربط بين الجناحين ممر، وتم تطوير وترميم المتحف فى عام 1984، ثم تم إغلاقه مرة أخرى بجناحيه عام 2000، لإعادة تطوير العرض المتحفى به، ليتم افتتاحه للجمهور فى 2006.
وفى 20 ديسمبرعام 2021، قرر مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، تسجيل مبنى المتحف ضمن الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
وهو يضم أكبر مجموعة من الآثار القبطية فى العالم، حيث يحتوى على 26 قاعة، بالإضافة إلى قاعة مصر القديمة، وتبلغ عدد مقتنياته حوالى 16000 قطعة أثرية ما بين معروض ومخزون، ومن أهم القطع التى يضمها المتحف مجموعة مخطوطات مكتبة نجع حمادي، وكتاب المزامير، وستارة الزمار، وشرقية باويط، وأيقونة رحلة العائلة المقدسة.
لعب العالم الفرنسى (جاستون ماسبيرو) دورًا هام فى نشأة المتحف إذ عمل على جمع أعمال الفن القبطى وتخصيص قاعة لها فى المتحف المصري، وقد بدأت فكرة إنشاء متحف للآثار القبطية باقتراح من مهندس لجنة حفظ الآثار العربية هيرتس باشا عام 1889، ثم تم إنشاء المتحف القبطى بمجهودات مرقس سميكة باشا الذى كان مهتمًا بحفظ التراث القبطي، فمنحه البابا "كيرلس الخامس" بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أرض تابعة للكنيسة المعلقة، نظرًا لأهمية المكان وعظمة مكانته التاريخية، بدأ مرقس سميكة بجمع الآثار القبطية والعديد من العناصر المعمارية من الكنائس القديمة والأديرة الأثرية وقصور الأغنياء من الأقباط، بدأ إنشاء المتحف 1908م، وتم افتتاحه عام 1910، وتولى سميكة إدارة المتحف كأول مدير حتى وافته المنية فى أكتوبر 1944.
وظل المتحف ملكاً للبطريركية حتى عام 1931م، إلى أن قررت الحكومة المصرية ضمه لإشرافها المباشر نظراً لقيمته الأثرية المهمة.