استوحت الفنانة الروسية ديانا نوفيتش بورتريهات الفيوم عبر لوحة كاساندرا، وقد استخدمت فيها تقنيات الديجيتال أرت التي تسمح بألوان تبدو حقيقة إلى حد كبير فضلا عن إعطائها البورتريه جانبا يقترب من تأثيرات البورتريهات الأصلية المسماة وجوه الفيوم أو بورتريهات الفيوم التي رسمت علي توابيت مومياوات مصرية في الفيوم إبان فترة الوجود الروماني في مصر، حيث تم فيها الرسم والطلاء علي لوحات خشبية بشكل كلاسيكي جعلها من أجمل الرسومات في تاريخ الرسم الكلاسيكي العالمي.
وألوان البورتريه ليست زيتية بل اتخذت تأثيرات مستعارة من ألوان التمبرا المستخدمة فى وجوه الفيوم غير أنها أعطت أثرا بدا حقيقيا بشكل واضح.
وقد قال عنها الفنان عز الدين نجيب في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:" لما "تتمطع" كل قدرات المدارس الفنية الأوروبية فلن تستطيع عمل مثل هذا البورتريه الذى رسمه فنان مجهول بالفيوم فى فجر المسيحية ليوضع مع تابوت هذه السيدة ، مستخدما ألوان التمبرا المائية على لوح خشبى..ليس الإعجاز فى المهارة التقنية التى تجعل اللوحة بهذة النضارة بعد ألفى عام وكأنها رسمت فى التو ولم تجف ألوانها بعد ، بل هو الحياة الدافقة فى الوجه ..إحساس عميق بالحياة يتحدى الموت والزمن".
غير أنه عدل عن رأيه بعد اكتشاف كون اللوحة حديثة وأنها للفنانة ديانا نوفيتش حيث قال: "معذرة يا أصدقاء..لقد خدعت بتقنية الديجيتال وتطبيقاته التى استخدمتها الفنانة الروسية فى تقليد وجوه الفيوم ، وهى ليست زيتية بل اتخذت تأثيرات مستعارة من ألوان التمبرا المستخدمة فى وجوه الفيوم ،ولا أتردد فى الاعتراف بالحق".