تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب الجزائرى الطاهر وطار الذى رحل عن دنيانا في 12 أغسطس من عام 2010 بعد مسيرة عامرة بالكفاح في عالم الكتابة والسياسة لكن ما هى محطات مسيرته في عالمى الكتابة والسياسة.
ولد الطاهر وطار في بيئة ريفية وأسرة أمازيغية، عمل في الصحافة التونسية بصحف لواء البرلمان التونسي والنداء التي شارك فى تأسيسها، أسس في 1962 صحيفة الأحرار بمدينة قسطنطينة وهى أول أسبوعية فى الجزائر المستقلة، ثم أسس فى 1963 أسبوعية الجماهير بالجزائر العاصمة.
عمل بحزب جبهة التحرير الوطني من 1963 إلى 1984 عضوا في اللجنة الوطنية للإعلام ثم مراقبا وطنيا حتى أحيل على المعاش وهو في سن 47، كما شغل منصب مدير عام للإذاعة الجزائرية عامى 91 و1992، عمل فى الحياة السرية معارضا حتى أواخر الثمانينيات واتخذ موقفا رافضا لإلغاء انتخابات 1992 ولإرسال آلاف الشباب إلى المحتشدات في الصحراء دون محاكمة.
بدأ مسيرته في عالم الأدب عبر المجموعة القصصية "دخان من قلبى" وهى عبارة عن مجموعة من القصص كتبها بتونس إبان الثورة الجزائرية جمع فيها بين قصص تتحدث عن الثورة وقصص أخرى تعبر عن أحاسيسه، وقد نشرت أولا فى تونس عام 1961 ثم نشرت لاحقا فى الجزائر.
من أشهر أعماله "اللاز" وهى رواية تاريخية أكثر من كونها رواية واقعية، تعالج أوضاع المجتمع الجزائري إبان الاستعمار الفرنسي، وصُنفت ضمن أفضل 100 رواية عربية وله من الروايات أيضا عرس بغل، العشق والموت في الزمن الحراشى، الزلزال، تجربة في العشق، ورمانة، وغيرها من الروايات، كما صدرت له المجموعات القصصية دخان من قلبي، عام 1961 ، الطعنات، عام 1971، الشهداء يعودون هذا الشهر، عام 1974 .
له مساهمات في عدة سيناريوهات لأفلام جزائرية حيث حول قصة نوة من مجموعة دخان من قلبي إلى فيلم نال عدة جوائز، كما حُولت قصة الشهداء يعودون هذا الأسبوع إلى مسرحية نالت الجائزة الأولى في مهرجان قرطاج كما مثلت مسرحية الهارب في كل من المغرب وتونس.
قام الطاهر وطار بترجمة مجموعة من الأعمال المكتوبة بالفرنسية وتدرس أعماله في مختلف الجامعات في العالم.