فى مثل هذا اليوم 13 أغسطس من عام 2015 أدعى البريطانى نيكولاس ريفز أن الملكة مدفونة فى غرفة سرية خلف قبرة الملك توت عنخ آمون، ونشر هذا الإدعاء فى جريدة أجنبية على أنه بحث، ولكن بعد الدراسات فى المقبرة باستخدام أحدث أجهزة الرادار تبين عدم صحة كلام الباحث البريطانى، فهل للعالم أى أنشطة بعدما عاد لبلاده؟
بحسب ما بحثنا فى الأخبار العالمية وجدنا أن ما نشر عن العالم البريطانى نيكولاس ريفز من وقت انتهاء أعمال البحث على مقبرة الملك توت عنخ آمون، هو ما يتعلق بما تم فى وقتها، أى منذ عام 2015، ولم يتم نشر أى أخبار عن العالم البريطانى، إلا إذا تم الحديث عن مقبرة نفرتيتى أو توت عنخ آمون، فقط لاغير، ليعاود التذكرة بما تم فى أعمال الإدعاء بوجود مقبرة نفرتيتى خلف مقبرة توت عنخ آمون.
ومن ضمن الموضوعات التى ذكر بها نيكولاس ريفز الخبر الذى تم نشره عن أن مصر تستأنف البحث عن مقبرة نفرتيتى، حسب موقع "monitor"، عام 2021، بعنوان "مصر تستأنف البحث عن قبر نفرتيتي"، وأخذ يسرد قصة إدعاء عالم المصريات البريطانى لاستعراض القصة.
وقال الموقع وقتها أن هناك فريق أثري مصري بقيادة عالم الآثار زاهي حواس البحث عن قبر الملكة نفرتيتي في الضفة الغربية للأقصر، بعد سنوات من الجدل حول موقع دفنها.
قال حواس لصحيفة مونيتور، إنه يعتقد أن الملكة نفرتيتي تستريح في وادي الملوك بالضفة الغربية في الأقصر. وقال إنه تم تشكيل فريق مصري للبحث عن القبر وحفره.
تم تشكيل فريق علماء الآثار المصريين المكلف بالعثور على قبر نفرتيتي في عام 2017 وهي مهمة مصرية بالكامل، وقال حواس إن هذه هي المرة الأولى التي تقود فيها بعثة مصرية أعمال التنقيب في الموقع الأثري بوادي الملوك، حيث عملت البعثات الأجنبية على الدوام.
وأخذ الموقع يسرد قصة بداية إدعاء نيكولاس وقيل لقد ساد الجدل والانقسام حول مكان قبر الملكة نفرتيتي بين علماء الآثار لسنوات، في أغسطس 2015، زعم نيكولاس ريفز، عالم الآثار بجامعة أريزونا، أن نفرتيتي قد تقع خلف جدار داخل مقبرة توت عنخ آمون.
وقامت بعد ذلك اللجنة الدائمة بالموافقة على مقترح نيكولاس ريفز، وذلك كان يوم 22 أكتوبر 2015م، بشأن الاستعانة بأجهزة رادار فى عمليات اختبار الجدران الداخلية لمقبرة توت عنخ آمون.
وفى 26 نوفمبر 2015، واصل العالم عمله بأحدث الأجهزة العلمية الحديثة، بالاشتراك مع الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار آنذاك، والذى فجر مفاجأة أنه لا يعتقد بوجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، ولكنه أصبح متأكداً من وجود كشف أثرى جديد وهو ما أثبته العمل بجهاز الرادار، من وجود فراغات خلف المقبرة.
وفى 8 مايو 2016، عقد الدكتور خالد العنانى، بعد توليه حقيبة وزارة الآثار، مؤتمرا موسعا ضم عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز، وعلماء الآثار على رأسهم الدكتور زاهى حواس، والذى حذر البريطانى قائلاً: إننا لا يمكن أن نعتمد على نظريتك دون أدلة كاملة، بالإضافة لأنك لا تملك الأدلة الكاملة.
وأوضح حواس، يجب أن نعتمد على أجهزة أخرى غير التى تم استخدامها، وأن تكون بقراءة غير يابانية، حيث إن نتيجة الأجهزة اليابانية تعطى قراءة بنفس لغتها وهى التى لا يستطيع أى أحد أن يترجمها، ولهذا يجب ومن الضرورى أن نأتى بأجهزة أكثر دقة.
وخلال المؤتمر، الذى كان بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، طالب عدد من العلماء بالمزيد من البحث والتحليل للتعرف على مدى وجود فراغات خلف مقبرة توت عنخ آمون، وأن يكون هناك استخدام مستقبلى ومستمر للمسح الردارى والتقنيات الحديثة ليس بمقبرة توت فقط، ولكن بكل مشروع من الممكن أن يعطى نتائج علمية وذلك للبحث العلمى والحفائر العلمية.
وفي عام 2017، أجرى فرانشيسكو بورسيللي من جامعة "بوليتكنك" في تورينو، إيطاليا، دراسة استقصائية باستخدام GPR داخل القبر، واستبعد وجود أى غرف خفية.
بينما أوضح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، خلال حواره مع "انفراد"، فى عام 2017م، أنه عندما ذهب لمعاينة المقبرة لم يجد شيئا واضحا، وأنه يرحب بالتعاون مع أى جهة علمية دولية تستخدم رادار غير مؤذٍ للآثار المصرية وبتقنية مختلفة عما سبق استخدامه، مؤكدا أنه ليس على يقين بأن كلام "نيكولاس" صحيح، لعدم وجود دلائل علمية تؤكد نظريته.