رأى الكاتب والسيناريست أحمد مراد، أنه كان من الطبيعى أن تكون غالبية جمهور فيلم "كيرة والجن" من الشباب والمراهقين، لأنهم الأكثر شغفا بمعرفة التاريخ، وباسكتشاف ما لا يعرفونه.
وأوضح أحمد مراد، خلال لقاء خاص مع تليفزيون انفراد، أن مشاهد إقبال الشباب والمراهقين على مشاهدة فيلم "كيرة والجن" كانت طبيعية، حيث قال: كنت أرى أن هذا المشهد فى مكانه الصحيح والطبيعى، لأن هذه النوعية من الأفلام التى يتوافر فيها الأب والابن والجد، بالإضافة إلى الأكشن، والتى تمتد إلى تاريخ لا نعلمه، تكون هذه الفئة هى من غالبية الجماهير، وهذا ما حرصت عليه خلال كتابة سيناريو الفيلم، فبعدما انتهيت منه، عدت إليه مرة أخرى، وعكفت على أن تكون أعمار أربعة أبطال منهم فى عمر العشرينات، لكى يكون هناك حالة تواصل بينهم وبين الجمهور.
وقال أحمد مراد: برأيي أن هذه النوعية من الأكشن المصرى الجيد، نفتقده جدا منذ فترة، ومثل هذه الفترة، ثورة 1919، كتبت فى مناهج التعليم بشكل جاف جدا، لا نعلم عنها سوى الأسباب والمباحثات والنتائج، لكن لم نقرأ شيئا عن الشارع حينها كيف كان، وفى النهاية الفيلم خيالي وليس وثائقي، يدفعنا للبحث عن الكتب المتخصصة فى هذه الفترة.
وأوضح أحمد مراد أن مدة فيلم كيرة والجن كانت بمثابة تحدي كبير جدا، فكيف أحقق نجاحا أمام الأفلام القصيرة المنافسة، في حين أننى أرى من خلال قراءتى أن الجمهور يريد بالفعل جرعة كبيرة، وأدل مثال على ذلك، أن هذا المشاهد لديه القدرة على مشاهدة 5 أو 6 حلقات من موسم واحد لأى مسلسل على مدار يوم، وهو ما يعنى أن لديه القدرة على المكوث أمام الأعمال الطويلة، وهو ما يعنى أننا أمام نوع ثالث من كتابة السيناريو التى تجعلنا حريصين على تحقيق هذه المعادلة فى الفيلم، وانتزع المشاهد من منزله إلى قاعة السينما، فى حين أن الأفلام أمامه على المنصات، وهو ما يعني أننا أنجزنا تحدى كبير لأول مرة فى السينما لم يحدث خلال السنوات الماضية.
وأكد أحمد مراد على أنه لا يحرص على استقطاب جيل المراهقين والشباب، بقدر ما هو منشغل بكل من يقرأ، موضحا أن وجود الشغف تجاه المعرفة، موجود لدى هذا الجيل، الباحث عن الرغبة للمعرفة، ففى أى فن من الفنون، أو خوض المغامرات، تجد الشباب هم الأولوية، لرغبتهم الشديدة فى معرفة العالم، واستكشافه، وفى المقابل، فالإنسان مع التقدم فى العمر "يستكبر" على المعرفة، يصبح لديه نوع من "الشبع" تجاه الاستكشافات، وبالتالى، فأعتقد أننى لا استقطب هذه الفئة، بقدر ما هم يبحثون عما يريدونه.