كانت حتشبسوت، أحد أفراد الأسرة الثامنة عشرة فى مصر القديمة، لقد حكمت لفترة أطول من أى امرأة أخرى نعرفها من أصل مصري، حكمت رسميًا كحاكم مشارك مع ربيبها، تحتمس الثالث، لكنها استولت على السلطات بصفتها فرعونًا لمدة تتراوح بين 7 و 21 عامًا. كانت واحدة من عدد قليل جدًا من النساء اللاتى حكمن.
ماتت حتشبسوت عن عمر يناهز الخمسين بحسب لوحة فى أرمنت، تم تحديد هذا التاريخ إلى 16 يناير 1458 قبل الميلاد من قبل البعض، لا يوجد مصدر معاصر، بما فى ذلك تلك اللوحة، يذكر كيف ماتت؟، لم تكن مومياءها فى قبرها المُجهز، وقد تم محو أو كتابة العديد من علامات وجودها، لذا كان سبب الوفاة مسألة تكهنات!!!، وفقا لما ذكره موقع ثينكو
تكهنات بدون مومياء
فى أواخر القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين، تكهن العلماء بشأن سبب وفاتها، توفيت بعد فترة وجيزة من عودة تحتمس الثالث من حملة عسكرية على رأس الجيوش، لأنه من الواضح أن مومياءها فقدت أو دمرت، وحاول تحتمس الثالث على ما يبدو محو حكمها، بعد أن احتسب حكمه من وفاة والده ومحو علامات حكمها، تكهن البعض بأن ربيبها تحتمس الثالث ربما قتلها.
كانت حتشبسوت تجهز مقبرة واحدة لنفسها كزوجة ملكية عظيمة لتحتمس الثاني. بعد أن أعلنت نفسها حاكمة، بدأت قبرًا جديدًا أكثر ملاءمة لمن حكم فرعونًا. بدأت فى ترقية قبر والدها تحتمس الأول، مضيفة غرفة جديدة، ثم قام تحتمس الثالث أو ابنه أمنحتب الثانى بنقل تحتمس الأول إلى قبر مختلف، واقترح أن مومياء حتشبسوت وضعت فى قبر ممرضتها.
اكتشف هوارد كارتر مومياوات امرأتين فى مقبرة ممرضة حتشبسوت، وإحدى تلك الجثة التى حددها زاهى حواس عام 2007 على أنها مومياء حتشبسوت.
بافتراض صحة تحديد الهوية، فإننا نعرف المزيد عن الأسباب المحتملة لوفاتها. تظهر على المومياء علامات التهاب المفاصل والعديد من تجاويف الأسنان والتهاب الجذور والجيوب ومرض السكرى وسرطان العظام المنتشر (لا يمكن تحديد الموقع الأصلى ؛ ربما كان فى الأنسجة الرخوة مثل الرئتين أو الثدي). كانت أيضا بدينة. تظهر بعض العلامات الأخرى احتمالية الإصابة بأمراض جلدية.
استنتج أولئك الذين فحصوا المومياء أنه من المرجح أن يكون السرطان المنتشر قد قتلها، نظرية أخرى مستمدة من التهاب جذر الأسنان والجيوب. فى هذه النظرية، نتج عن خلع السن خراجًا، والذى فى حالتها الضعيفة من السرطان، كان هو ما قتلها بالفعل.
هل قتل كريم البشرة حتشبسوت؟
فى عام 2011، حدد باحثون فى ألمانيا مادة مسرطنة فى قنينة تم تحديدها مع حتشبسوت، مما أدى إلى تكهنات بأنها ربما استخدمت غسولًا أو مرهمًا لأسباب تجميلية أو لعلاج حالة جلدية، مما أدى إلى الإصابة بالسرطان. لا يقبل الجميع القارورة على أنها مرتبطة فعليًا بحتشبسوت أو حتى معاصرة لحياتها.
لم يتم العثور على دليل من مومياء الأسباب غير الطبيعية للوفاة، على الرغم من أن الأكاديميين افترضوا منذ فترة طويلة أن موتها ربما يكون قد سرعه الأعداء، وربما حتى ابن ربيبها. لكن المنح الدراسية الحديثة لا تقبل أن ابن زوجها ووريثها كانا فى نزاع مع حتشبسوت.