يعرض متحف هربرت للفنون فى كوفنترى البريطانية خمسة أعمال للفنان اللبناني على شرى الذى تمتد ممارسته الفنية المتنوعة إلى النحت والأفلام والتركيب وتهتم بمعنى البيئة المبنية وتاريخها.
يقدم المعرض الذى انطلق تحت عنوان" إذا وخزتنا فلا نزف" كل منحوتات الفنان التى جاءت استجابةً لعمل فني آخر تم إتلافه سابقًا ويسأل عما يجب أن يحدث لهذه الأعمال المخربة وما هو دورها في تطوير سردية جديدة عن الأعمال الفنية التالفة.
أشهر هذه الأعمال التالفة هي "مرحاض فينوس" للفنان دييجو فيلاسكيز ("The Rokeby Venus") ، الذي هاجمه ساطور من قبل السيدة ماري ريتشاردسون في عام 1914.
يقول مارتن روبرتس مدير متحف هربرت للفنون: "يتضمن هذا التصوير نوع الندبات التي كانت على القطع الأثرية الأصلية باعتباره دليلا على الجروح ، والصدمات ، والأضرار التي لحقت بجسم ما ضمن عمل فنى".
ولكن على الرغم من انتشار هذه الندبات والأضرار على بعض الأعمال الفنية فإن هدف شري ليس تسليط الضوء على العنف ولكن استكشاف كيفية التشكيك في التاريخ السائد من خلال عرض الأعمال الفنية البديلة وفقا للجارديان البريطانية.
وفى نماذجه النحتية الجديدة استعاد على شري شخصيات من لوحة بوسان عشق العجل الذهبى التى تعرضت للتلف حيث يقول: "لقد صنعت قاعدة أساسية، وفي الأعلى صغت العجل الملتصق المحنط من ثلاثينيات القرن الماضي"، وقد تم تخريب لوحة بوسان بالطلاء بالرش في عام 2011.
وأعاد على شرى فى نموذج آخر صياغة لوحة العذراء والطفل مع القديسة آن والرضيع القديس يوحنا المعمدان للفنان الإيطالى الشهير يوناردو دافنشى حيث أخذ تأثير الرصاصة التى تم إطلاقها على اللوحة في عام 1987 وقام بتكبيرها بنسبة 600٪ وفى الخلفية ظهرت اللوحة الشهيرة.