له شارع باسمه.. الشيخ بخيت حصل على كسوة التشريفة وعين مفتيًا للديار المصرية

محمد بن بخيت بن حسين المطيعي، ولد ببلدة المطيعة مركز ومديرية أسيوط فى 10 محرم سنة 1271هـ، الموافق سنة 1856م، وذهب إلى كتاب بلدته فى الرابعة من عمره، وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم كله وجوده، ثم التحق بالأزهر الشريف فى عام 1282هـ، وكان حنفى المذهب، ثم اتجه إلى دراسة المذهب المالكي. تتلمذ على كبار الشيوخ فى الأزهر وخارجه، وكان منهم الشيخ محمد عليش، وعبد الرحمن الشربيني، وأحمد الرفاعي، وحسن الطويل، ومحمد البهوتي، وعبد الرحمن البحراوي، وجمال الدين الأفغاني، وغيرهم، وكذلك التقى ببديع الزمان سعيد النورسي. حصل على شهادة العالمية من الدرجة الأولى فى عام 1294هـ، وأنعم عليه بكسوة التشريفة من الدرجة الثالثة مكافأة له على نبوغه وفضله، وهى كسوة كان خديوى مصر يمنحها للأجلاء من العلماء كتقدير رسمى من الدولة لهم. بعد حصوله على العالمية عمل الشيخ بخيت بتدريس علوم الفقه والتوحيد والمنطق فى عام 1878م، إلى أن عين قاضيًا للقليوبية فى سنة1880م، ثم تنقل بعد ذلك فى سلك القضاء الشرعى حيث عمل قاضيًّا للمنيا 1881م، ثم انتقل إلى قضاء بورسعيد سنة 1883م، ثم إلى قضاء السويس سنة 1885م، ثم الفيوم سنة 1887م، ثم أسيوط سنة 1889م. واستمر ترقيه فى سلك القضاء إلى أن عين مفتشًا شرعيًّا بنظارة الحقانية "وزارة العدل" فى سنة 1892م، وفى سنة 1893م عين قاضيًا لمدينة الإسكندرية ورئيسًا لمجلسها الشرعي، وفى سنة 1897م عين عضوًا أول بمحكمة مصر الشرعية، ثم رئيسًا للمجلس العلمى بها، وفى هذه الأثناء ناب عن قاضى مصر الشيخ عبد الله جمال الدين ستة أشهر حال مرضه إلى أن عين بدله، ثم تركه عام 1905م، ثم عين رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الشرعية عام 1907م ثم نقل منها إلى إفتاء نظارة الحقانية فى أوائل سنة 1912م، وأحيل عليه قضاء مصر مرة ثانية نيابة عن القاضى نسيب أفندي، ثم أحيل عليه مع إفتاء الحقانية رئاسة التفتيش الشرعى بها. فى 26 ديسمبر 1914م عين مفتيًا للديار المصرية، واستمر يشغل هذا المنصب حتى 1921م حيث أحيل إلى المعاش، أصدر خلالها "2028" فتوى، وأقام فى بيته يفتى كما لو كان فى دار الإفتاء. وكان من المشتغلين بالحركة الوطنية، فعندما جاءت لجنة "ملنر" إلى مصر فى أعقاب ثورة 1919م ذهب اللورد ملنر لزيارته فى منزله، وكان من أشد المعارضين لحركة الإصلاح التى قام بها الشيخ محمد عبده؛ لكنه مع ذلك ظل يكن له التقدير والتبجيل، ورحل عن عالمنا فى 18 أكتوبر 1935م، وله فى مصر شارع يحمل اسمه، والذى إدرج ضمن مشروع التنسيق الحضارى "حكاية شارع"، الذى يهدف إلى التعريف بالشخصيات المهمة التى أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع، وذلك من خلال وضع لافتات باسم وتاريخ الأعلام الذين أطلقت أسماؤهم على الشوارع، والذين يشكلون قيمة تاريخية وقومية ومجتمعية لمختلف فئات الشعب المصرى، ويقع الشاعر فى منطقة بحرى بحي الجمرك بمدينة الإسكندرية.



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;