تعد سالومى واحدة من أشهر الشخصيات التوراتية، وذلك بسبب ارتباطها بحياة وموت يوحنا المعمدان، وقد شغف الفنانون والكتاب بهذه الشخصية فظهرت فى العديد من الكتب والمسرحيات والروايات وكذلك الفن التشكيلى.
ونشاهد معا لوحة "سالومي" بريشة الفنان الفرنسي هنري ريجنولت، ظهرت اللوحة لأول مرة في صالون باريس عام 1870، وتتواجد الآن في متحف المتروبوليتان للفنون.
تحى القصة فى الكتاب المقدس أن دفع يوحنا المعمدان ثمن رفضه زواج هيردويا، من الملك هيردوس، فكانت نتيجته ذبحه، فالواقعة التى حدثت فى عام 30 ميلاديًا، جاءت بعد رغبة الملك هيرودوس أنتيباس فى الزواج من زوجة أخيه هيروديا، وهو ما نهاه عنه يوحنا، فبقى فى نفسها منه، فلما كان بينها وبين الملك ما يحب منها استوهبت منه دم يحيى.
هيردوس سجن المعمدان، بعدما وبخه وصدمه بالحق فى غير خوف ولا وجل، فسجنه وهو الأمر الذى لم يشف غليل هيروديا، وملأ الحقد قلبها ورغبتها فى الانتقام حتى وهى تعلم أنها مخطئة، ولأجل إقناعه برغبتها، أمرت ابنتها سالومى ذات السابعة عشر عامًا، لترقص أمام الحاضرين فى الاحتفال بمولد هيرودس، وهو الأمر الذى لم يكن مقبولا بالنسبة للأميرات، فرى هيرودس أن ذلك يستحق تكريما، وكان ذلك خطة هيروديا للانتقام من يوحنا المعمدان فطلبت سالومى رأس يوحنا المعمدان على طبق فحزن الملك جداً لأجل القسم. وأرسل الملك سيافاً وأمره أن يأتى برأس يوحنا، وأتى برأسه للصبية، والصبية بدورها أعطته لأمها.