أعلن مزاد RR فى بوسطن، عن بيع وثيقة موقعة من الملك هنرى الثامن، تناقش رعايته لعيد القديس جورج بمبلغ 66،435 دولارًا، وهى وثيقة نادرة، تتعلق بعيد القديس جورج.
وفقا لدار المزاد، فالمخطوطة التى بيعها مكونة من صفحة واحدة وموقعة بـ"هنرى آر" ومؤرخة فى 26 يوليو 1536، وفيها يأمر الملك هنرى الثامن بموجبها أمين الصندوق والحارس بدفع إدموند بيكهام، محاسب البيت الملكي، بمبلغ تسعة عشر جنيهاً وثلاثة عشر شلن لتغطية نفقات العيد الذى أقيم بمناسبة احتفال القديس جورج، شفيع إنجلترا.
كان عيد القديس جورج عيدًا رئيسيًا وعيدًا وطنيًا فى إنجلترا على قدم المساواة مع عيد الميلاد من أوائل القرن الخامس عشر حتى القرن السابع عشر ، لكن شعبيته كتقليد تضاءلت بحلول نهاية القرن الثامن عشر بعد اتحاد إنجلترا واسكتلندا.
قال بوبى ليفينجستون، نائب الرئيس التنفيذى فى RR المزاد: "توقيع الملك هنرى الثامن نادر ومطلوب بشدة بأى شكل من الأشكال، وهذه وثيقة مهمة بشكل خاص تتعلق بعيد القديس جورج."
هنرى الثامن (28 يونيو 1491 - 28 يناير 1547)، ملك إنجلترا منذ 21 أبريل 1509 وحتى وفاته، ولورد أيرلندا ثم ملكها بعد ذلك، والمطالب بحقه فى تاج مملكة فرنسا. كان هنرى الثامن ثانى ملوك أسرة تيودور خلفًا لوالده هنرى السابع.
إلى جانب زيجاته الست، لعب هنرى الثامن دورًا هامًا فى انفصال كنيسة إنجلترا عن الكنيسة الكاثوليكية. أدى الصدام بين هنرى الثامن وروما إلى انفصال كنيسة إنجلترا عن سلطة الباباوية وحل الأديرة وتعيينه لنفسه رأسًا لكنيسة إنجلترا. لكنه ظل مؤمنًا فى داخله بالتعاليم الدينية الكاثوليكية، حتى بعد قطع الصلة مع الكنيسة الكاثوليكية. أشرف هنرى الثامن أيضًا على الاتحاد القانونى بين إنجلترا وويلز عن طريق سن قوانين تقنن الاتحاد بين عامى 1535-1542.
كان هنرى الثامن جذابًا متعلمًا بارع فى الخطابة، ويعده البعض "أحد أكثر الحكام الذين جلسوا على عرش إنجلترا كاريزما." أدت رغبته فى إنجاب وريث ذكر لعرشه، -لاعتقاده أن البنات لا يصلحن للحكم والمحافظة على وحدة أسرة تيودور وفرض السلام الذى تحقق بعد حرب الوردتين- إلى شيئين خلدا ذكر هنرى الثامن : زيجاته الست والإصلاح الإنجليزي، والذى حوّل إنجلترا إلى أمة معظمها من البروتستانت. وفى نهاية حياته، عانى هنرى من البدانة المفرطة، وتدهورت صحته. وقد كانت نظرة العامة إليه أنه ملك شهوانى وقاسٍ وأنانى وغير مأمون الجانب.
