صدر حديثا عن دار آثر للنشر، ترجمة عربية لرواية بعنوان "النصف المتلاشى" للكاتبة الأمريكية بريت بينيت، ونقلتها إلى اللغة العربية المترجمة إيمان معروف، وهى رواية تناقش قضايا العرق فى فترة الخمسينيات وحتى التسعينيات.
تدورأحداث رواية "النصف المتلاشى" من خلال نسج حكايات أجيال متعددة من هذه العائلة، من أعماق الجنوب إلى كاليفورنيا، من الخمسينيات إلى التسعينيات، تقدم لنا بريت بينيت قصة عائلية عاطفية وملهمة واستكشافًا رائعًا للتاريخ الأمريكي. وإذا نظرنا بإمعانٍ إلى ما وراء قضايا العرق، فإن رواية النصف المتلاشي تأخذ في الاعتبار التأثير الدائم للماضي لأنه يشكل قرارات الشخص ورغباته وتوقعاته، ويستكشف بعض الأسباب والعوالم المتعددة التى يشعر فيها الناس أحيانًا بالرغبة فى العيش فى قالبٍ آخر لا ينتمي إلى أصولهم.
لطالما كانت الفتاتان فيجنيه متطابقتين، ولكن بعد هربهما من مجتمعهما الصغير المقيد فى سن 16عامًا، لم يتغير شكل حياتهما اليومية وحسب، بل تغير كل شيء آخر؛ أسرتهما ومجتمعاتهما وحتى هويتهما العرقية.
وكما هو الحال مع عملها الأول الأكثر مبيعًا فى نيويورك تايمز "الأمهات"، تقدم بريت بينيت هنا وقفة ملهمة حول الأسرة والعلاقات الأسرية لا يسعنا إلا أن نصفها بأنها وقفة غامرة واستفزازية ورحيمة وحكيمة في الآن نفسه.
وقيل عن رواية "النصف المتلاشى" فى الصحافة الأجنبية: "النصف المتلاشى الحكاية الخيالية التى نحتاجها الآن لتخبرنا الحقيقة كما هى"، حسبما ذكرت صحيفة فوكس، بينما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست": "فى سن السادسة والعشرين رسخت بينيت وجودها عام 2016 من خلال روايتها الأولى "الأمهات"، ومن ثم جاءت أحدث رواياتها لتكون بمثابة اختبار قاس للنجاح المعاصر والثمن الذى يدفعه الكثيرون مقابل هوية جديدة".