فى مثل هذا اليوم وقعت عملية سرقة الموناليزا عام 1911 التى أبدعها الفنان الإيطالى ليوناردو دا فينشى، وأحدثت ضجة كبيرة فى بلدان العالم.
استغل الإيطالى فينتشنزو بيروجى "8 أكتوبر 1881 - 8 أكتوبر 1925"،عمله فى متحف اللوفر، كمرمم لإطارات اللوحات الموجودة بالمتحف، لسرقة لوحة الموناليزا.
خرج من بيته ليذهب إلى عمله، وقبل الوقت المحدد لانصراف الموظفين بعد انتهاء موعد العمل الرسمى، وقف فى ركن بعيد يراقب المارة ليرى هل بالمكان أحد، وعندما تأكد من إخلاء المتحف ولم يتبق غيره، قام بسرقتها ووضعها تحت معطفه بسرعة وخرج بكل هدوء، لم يشك أحد فى فينتشنزو بيروجى نظرًا لأنه من الموظفين الموجودين بالمتحف، وعلى هذا الأساس مر من أمام البوابات دون أى معوقات.
وعندما قرر بيع اللوحة ذهب إلى الفنان الإيطالى ألفريدو جيرى ليتفق معه على شراء اللوحة المسروقة، وبالفعل أعطى ألفريدو جيرى الأمان لبيروجى لحين التأكد من أن اللوحة أصلية وليست مقلدة، وبالفعل بعد أن أخذ الفنان الإيطالى منه اللوحة عام 1913، وتأكد أنها اللوحة الأصلية قام بإبلاغ السلطات الإيطالية عنه، والتى قبضت على بيروجى، وقامت السلطات الإيطالية بوضع اللوحة فى متحف بوفير جاليرى، وهذا ما أسعد الإيطاليين، ولكن عندما علمت فرنسا بهذا الأمر دارات مفاوضات دبلوماسية بينها وبين إيطاليا، وبسبب عملية سرقة لوحة المنواليزا كانت ستقطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين لولا إصرار فرنسا على أن تعيد إيطاليا اللوحة ومعها السارق حتى تقوم فرنسا بمحاكمته، وقامت إيطاليا بتسليم اللوحة لفرنسا، وحكم على بيروجى بعام داخل السجن.