تمر اليوم الذكرى 52 على حريق المسجد الأقصى فى 21 أغسطس من عام 1969، على مستوطن يهودى أسترالى الجنسية على إحراق ثانى أولى القبلتين، وثالث أقدس المساجد عند المسلمين، تبقى جريمة إحراق المسجد الأقصى فى عام 1969م، من الجرائم الخبيثة التى نفذها الاحتلال الإسرائيلى، من أجل تنفيذ مخططه بهدم المسجد الأقصى، وبناء هيكلهم المزعوم (هيكل سليمان).
اقتحم يهودى متطرف أسترالى الجنسية إرهابى يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى، والتي أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لإعادة ترميمها وزخرفتها كما كانت.
والقصة بدأت صباح يوم الخميس يوم 8 جمادى الآخرة 1389هـ - 21 أغسطس 1969م، وبحسب ما نشرته مجلة "عالم الفكر" العدد 4 يونيو 2010، فإن الحرق تم بواسطة شخص مسيحى متعصب (دراسات أخرى ذكرته يهودى متطرف) يدعى دينيس مايكل روهان وينتمى إلى كنيسة الله، وقد أتت النيران على أثاث المسجد وجدرانه، كما أحرقت منبره العظيم الذى بناه نور الدين زنكى.
ويوضح كتاب "دراسات فى التراث الثقافى لمدينة القدس" لمجموعة من الباحثين، إن الحريق أدى إلى إحراق الجامع القبلى الذى سقط سقف قسمه الشرقى بالكامل، كما احتراق منبر نور الدين زنكى، وأجزاء من مسجد عمر المجاور للمسجد الأقصى وكامن سقفه من الطين والجسور الخشبية، وكذلك محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، وأروقة وسجاجيد نادرة، وجزء من سورة الإسراء مصنوعة من الفسيفساء المذهبة فوق المحارب.
ويرى الكاتب عادل محمد العضايلة فى كتابه " القدس بوابة الشرق الأوسط للسلام"، أن المحاولة التى قام بها المتطرف الأسترالى مايكل روهان، والذى تسترت عليه السلطات الإسرائيلية وعلى جريمته واعتبرته مختلا وقامت بترحيله إلى بلاده، لم تكن الأولى فى مسلسل الإعتداءات على الأماكن المقدسة فى القدس، حيث هذه العملية تلفت وخربت ما يزيد على 1500م من مساحة المسجد الاجمالية البالغة 4400 م، أى ما يعادل ثلث مساحته، أضافة إلى حرق منبر صلاح الدين إحدى التحف المعمارية التى تجسد أصالة الفن العربى الإسلامى فى القدس.