اختتم تحقيق مطول أجراه المعرض الوطنى للفنون فى واشنطن، فى أربع لوحات رسمها جوهانس فيرمير ونُسبت إليه، وستكون النتائج التى توصل إليها موضوع معرض فى شهر أكتوبر.
سيأتى المعرض بعنوان "أسرار فيرمير"، ويضم المعرض لوحتين من مجموعة المتحف تم التشكيك فى أصالتهما – الأولى "فتاة ذات قبعة حمراء، والثانية "فتاة وناى" (حوالى 1665-1675) وتم نسب اللوحتين إلى فيرمير، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ارت نيوز.
فى عام 2020، استفاد المتحف من عملية الإغلاق بسبب وباء كورونا، وذلك من أجل فحص أربع أعمال للفنان فيرمير، وتمت الاستعانة بالعديد من تقنيات التصوير المتقدمة التى تضم طبقات الطلاء تقريبًا بالإضافة إلى الفحص المجهرى لأسطح اللوحات لتحليل عملية فيرمير.
على طول الطريق، اكتشف الباحثون أن الفتاة ذات القبعة الحمراء لها تركيبة مختلفة، كانت فى الأصل صورة لرجل ولكن أعاد فيرمير تخيله واصبحت اللوحة إلى فتاة ترتدى قبعة حمراء، وهذا أمر مثير للدهشة، نظرًا لأن عددًا قليلاً من لوحات الفنان الفلمنكى تعتبر صورًا حقيقية، وقد فضل رسم النساء فى لحظات الحركة أو التأمل.
أما اللوحة الثانية تم التبرع بها إلى المتحف من قبل جوزيف ويدنر فى عام 1942، وقد تم تشيك فى اصلية اللوحة عام 1950، فى التسعينيات، تساءل آرثر ويلوك، أمين متحف، عن اللوحة، مما أدى إلى تصنيفها على أنها "منسوبة إلى فيرمير"، وسيتم نشر الحكم النهائى بشأن أصالة اللوحة قبل افتتاح المعرض فى 8 أكتوبر، كما سيتم عرض فى المعرض فيرميرز: امرأة تحمل ميزانًا (حوالى 1664) وسيدة تكتب (حوالى 1665)
جدير بالذكر، أنه ستنتقل اللوحات الأربع إلى متحف ريجكس فى أمستردام لحضور معرض فيرمير بأثر رجعى بعد إغلاق معرض واشنطن فى 8 يناير 2023.