معاقبة 27 مسئولا بسبب رسوم توضيحية تسخر من الطلبة فى الصين.. اعرف التفاصيل

عاقبت وزارة التعليم الصينية، 27 مسؤولاً بعد أن أثارت رسوم توضيحية في كتب الرياضيات المدرسية غضباً عارما، والتي قيل إنها تصور أطفالاً "قبيحين"، وفى المقابل قالت الوزارة إن إدارة الكتب المدرسية الوطنية تفتقر إلى التوجيه والإشراف الكافيين وانتقدت الناشر لعدم اتباعه الصارم للبروتوكول في مراجعة الكتب المدرسية. بدأ التحقيق – حسبما ذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانية – بعد حملة غضب انتشرت على الإنترنت من الرسوم التوضيحية، ووصفها بأنها قبيحة وغير مناسبة جنسيًا، وأن أسلوب الملابس كان مواليًا للولايات المتحدة سرا. رداً على التحقيق، أعلنت الوزارة يوم الاثنين أنها أقالت رئيس تحرير Peoples Education Press المملوكة للدولة، وهي أكثر ناشري الكتب المدرسية شهرة في الصين. تلقى سكرتير الحزب الشيوعي والناشر في مطبعة التعليم الشعبي، هوانغ تشيانغ، تحذيرًا شديدًا وعيبًا، كما فعل تيان هويشنغ، مدير إدارة الكتب المدرسية الوطنية بالوزارة، وفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست. وقامت الوزارة بفصل اثنين من المسؤولين الآخرين الذين عملوا على الكتاب المدرسي وفرضت عقوبات تأديبية على 17 مسؤولاً من الناشر وخمسة من الوزارة. واعتذرت Peoples Education Press بعد أن واجهت انتقادات من وسائل التواصل الاجتماعي بأن الرسوم التوضيحية "قبيحة" و"موحية جنسيًا". وأمرت الصين بمراجعة الكتب المدرسية على مستوى البلاد بعد أن اشتكى مستخدمو الإنترنت من أن الشخصيات الموجودة في الكتاب المدرسي قبيحة ولديها عيون صغيرة جدًا، والتي يمكن اعتبارها عنصرية وفي بيان صدر يوم الاثنين، قالت الوزارة إن الرسوم التوضيحية "إشكالية" و"لا ترفع من مستوى الأداء" وإنها لا تفي بـ"المتطلبات الأساسية للتربية الأخلاقية". وأن الصور التي تم نشرها لا تفي بالمعايير، مضيفة: "النمط العام لا يلبي الذوق الجمالي للجمهور"، وأضاف البيان إن بعض الشخصيات في الرسوم قبيحة وسيئة، ولا تعرض بشكل صحيح صورة إيجابية للأطفال في بلدنا. وقالت الوزارة إنها ستعزز قيادة الحزب فيما يتعلق بتطوير المواد التعليمية للتأكد من أنها تلتزم "بالاتجاه والقيم السياسية الصحيحة". كما ذكر البيان أن إدارة الكتب المدرسية بالوزارة تفتقر إلى التوجيه والإشراف الكافيين، لكنها انتقدت الناشر لعدم اتباعه الصارم للبروتوكول في مراجعة الكتب المدرسية. ستقوم وزارة التعليم الآن بإجراء مراجعة شاملة لـ 2500 كتاب مدرسي في المدارس الابتدائية والثانوية ومواد تعليمية وقراءات. في السنوات الأخيرة، شددت بكين سيطرتها على الكتب والمناهج الدراسية التي تذهب إلى المدارس الابتدائية والثانوية لضمان توافقها مع أيديولوجية الحزب. حظرت الحكومة استخدام الكتب المدرسية من الناشرين في الخارج وأمرت بمجموعة جديدة من النصوص القياسية لاستخدامها في تعليم اللغة والتاريخ والسياسة الصينية. طلبت مطبعة التعليم الشعبي رسومًا توضيحية للكتب المدرسية الجديدة، والتي سيقوم بها فريق من الأكاديمية المركزية للفنون الجميلة في بكين. حتى الآن، تلقوا ردود فعل إيجابية من وسائل التواصل الاجتماعي.