تصدر الأسبوع المقبل فى أسبانيا رواية "أناس محتشمون" للكاتب الكوبى ليوناردو بادروا، وتدور الرواية ضمن إطار بوليسى وتشويق سياسي، بطلها المحقق ماريو كوندي-الذى ظهر فى روايات سابقة للكاتب- الذى يسارع الزمن لحل قضية اغتيال قائد كوبى سابق إثر زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للجزيرة.
وتأتى الرواية بعد روايته مثل غبار فى الريح التى حققت نجاحا كبيرا فى أسبانيا وخارجها.
وليوناردو بادورا، مؤلف كوبي، مواليد عام 1955 فى حى مانتيّا، جنوب العاصمة هافانا، من أبٍ كان يعمل تاجراً ثمّ سائق حافلة بعد الثورة الكوبية.
درسَ الأدب الإسبانى والأميركى وأيضاً اللغة اللاتينية فى كلّية اللغات بجامعة هافانا، بدأ صحفياً فى ملحق جريدة "خوبينتود ريبيلدى"، حيث نشر مقالات أدبية ونقدية وريبورتاجات جريئة، تغوص عميقاً فى بؤس الواقع الكوبي، سرعان ما منحته متابعة وتقديراً من طرف القرّاء، كما جرّب كتابة السيناريو، وأعدّ خلال هذه الفترة سيناريو فيلم حول موسيقى السالسا.
لكن مسيرته الأدبية لم تبدأ فعليّاً إلّا فى عام 1991، بتوقيع أولى رواياته البوليسية، والتى اتّخذت بالأساس من شخصية المحقّق "ماريو كوندى" الخياليّة بطلاً لها.
وقد افتتح هذه السلسلة برواية "الماضى الكامل"، والتى نُشرت بالمكسيك قبل أن تصدر فى كوبا ثلاثَ سنوات بعد ذلك، وهى جزء من رباعية روائية بعنوان "الفصول الأربعة".
لم يكتف بادورا بالروايات البوليسية، بالرّغم من أنّها منحته شهرة واسعة داخل كوبا وفى أميركا اللاتينية، بل كتب روايات أخرى أكثر تعقيداً، تستلهم التاريخ عموماً، وتاريخ كوبا على الخصوص، أو تضع فتراتٍ منه إطاراً لأحداثها، لقيت هى أيضاً نجاحاً كبيراً لدى النقاد والقرّاء على السّواء. كما أصدر دراساتٍ وقصصاً قصيرة وواظب على كتابة السيناريو لحساب مخرجين أجانب، بل وساهم فى تحويل بعض من أعماله إلى أفلام سينمائية وتلفزيونية.