فى نهاية عصر الفراعنة تعرضت مصر لهجمات الغزاة حيث دخلها الليبيون وهم شعب رحل من الحدود الغربية لمصر، وسيطروا تدريجيًا على مقاعد السلطة وكان شوشنق الأول وهو فرعون من أصل ليبي، أول فرعون من الأسرة الثانية والعشرين والذي حاول استعادة أيام مجد رمسيس الثالث بغزوات عدة في القرن العاشر قبل الميلاد.
وفى القرن الثامن قبل الميلاد، استولى النوبيون أو الكوشيون على العرش المصري خلال فترة الاضطرابات السياسية وحكمت سلسلة من الفراعنة الكوشيين مصر لما يقرب من قرن من الزمان باعتبارها الأسرة الخامسة والعشرين قبل أن يطردها الغزاة الآشوريون.
وقد قال المؤرخ إيريك كلاين لموقع هيستورى عن تلك المرحلة: "بمجرد أن تولى ملوك الكوش السلطة، كانت تلك نهاية مصر كقوة مستقلة ثم جاء الآشوريون، تبعهم الفرس واليونانيون والرومان وذلك قبل أن يدخلها المسلمون فى الفتح العربى الإسلامى".
وقد عاشت مصر لحظات المجد والعنفوان والاستقلالية والقوة في عهد الأسرة البطلمية (305 إلى 30 قبل الميلاد) وهي سلسلة من الفراعنة المقدونيين اليونانيين الذين حكموا مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر وتعتبر كليوباترا السابعة أشهر الفراعنة البطالمة، الذين بنوا عاصمة هيلينستية رائعة في الإسكندرية.
وفى نهاية المطاف عندما هزم الإمبراطور الروماني أوكتافيان (أغسطس) كليوباترا ومارك أنتوني عام 30 قبل الميلاد، أصبحت مصر مقاطعة تابعة للجمهورية الرومانية ، مما وضع نهاية لآخر السلالات الفرعونية المصرية القديمة.