فى يوم المرأة الإماراتية، الذى تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، به فى 28 أغسطس من كل عام، سلطت جائزة الشيخ زايد للكتاب، الضوء على أعمال الفائزات بجائزتها عبر تاريخها تقديرا من الجائزة للتفانى والإبداع والالتزام والإنجازات التى حققتها المرأة الإماراتية.
ميسون صقر الفائزة بجائزة الآداب 2022 عن كتاب "مقهى ريش عين على مصر"
ينتمى هذا الكتاب إلى عالم الكتابة الأدبية المنفتحة على أشكال أدبية مختلفة، ولاسيما ما يعرف بسرد الأمكنة، إذ أن لـ مقهى ريش فى مدينة القاهرة تاريخاً ثقافياً عريضاً وإرثاً إبداعياً واجتماعياً واسعاً.
اعتمد الكتاب على جهد يجمع بين التاريخى والسردى الذى يجعل الكتاب سيرة تاريخية موثقة من جهة، وإبداعية من جهة أخرى. كما أنه يقدم توثيقا لحقبة مهمة من التاريخ الثقافى لمصر من خلال تتبعه لتحولات ثقافية واجتماعية فى التاريخ المصرى الحديث والتوقف عند أبرز المثقفين والمبدعين المرتبطين بالمقهى وبتاريخ الحياة الفكرية فى مصر.
ميسون صقر، هى شاعرة وروائية وفنانة تشكيلية نشرت العديد من الدواوين الشعرية باللغة العربية الفصحى، وفازت سابقًا بجائزة كفافيس الدولية للشعر، وقد سبق وأن رُشحت روايتاها "ريحانة" 2003، و"فى فمى لؤلؤة" 2016 ضمن القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد. أما من ناحية حياتها المهنية، فقد سبق لها العمل فى المجمّع الثقافى فى أبوظبى فى منصب رئيس قسم الثقافة والفنون والنشر، وعملت بوزارة الإعلام والثقافة فى منصب مدير الإدارة الثقافية.
حصة المهيرى الفائزة بجائزة أدب الطفل والناشئة 2018 عن كتابها الدينوراف
تدور القصة فى عالم الحيوان، وتحكى عن ديناصور يبحث عن شبيهه بين الحيوانات المختلفة. ومن خلال هذا البحث تتبدى له الفروقات المتعددة بين الحيوانات التى التقاها، لكن هذا الاختلاف لا يقود للصراع أو النفور، بقدر ما يؤكد إمكانية العيش المشترك، لهذا يندمج الديناصور فى النهاية مع الزرافة ويصبح الدينوراف، تعبيراً رمزياً عن قدرة المجتمع على استيعاب التنوع والتعدد فى الهويات، وهى مسألة مهمة نظراً للاهتمام المعاصر بقضايا الهويات الكونية، كتبت القصة بلغة سردية رشيقة ومكثفة.
حصة المهيرى حاصلة على ماجستير فى ادارة التعليم فى 2014 من جامعة ديكن فى استراليا، كما حصلت على شهادة البكالوريوس فى التعليم المبكر للأطفال فى 2010. تعمل حصة المهيرى مدرّسة حضانة منذ تخرجها . شاركت فى العديد من ورشات العمل لتعليم الكتابة للأطفال كما ونظمت عددا من الدورات التدريبية، لها قصتان منشورتان منهما: "لمن آثار الاقدام هذه؟" و"الدينوراف".
يشار إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب، تم إطلاقها تقديرا لمكانة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وهي جائزة مستقلة، تُمنح كل عام لصناع الثقافة، والمفكرين، والمبدعين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التنمية، والتأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية. وقد تأسست هذه الجائزة في مركز أبوظبي للغة العربية بدعم ورعاية من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وتبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إماراتي.