تمتلئ ضفاف نهر النيل في الأقصر بالعديد من أطلال ماضي مصر اللامع لدرجة أن المنطقة تسمى أحيانًا أكبر متحف في الهواء الطلق في العالم. كانت الأقصر ذات يوم طيبة القديمة العاصمة السابقة لمصر، ولأكثر من 1000 عام، أقام الفراعنة المعابد والآثار والمنحوتات هناك كدليل على قوتهم وثروتهم.
كانت المملكة الحديثة (حوالي 1550-1070 قبل الميلاد)، والتي يعتقد العديد من العلماء أنها ذروة الثقافة والفنون للحضارة المصرية، فترة غزيرة الإنتاج بشكل خاص ومن بين المواقع الأثرية على الضفة الشرقية للنيل اثنان من أكبر وأهم المعابد في كل مصر، معبد الكرنك، الذي أطلق عليه المصريون القدماء "أكثر الأماكن المختارة"، ومعبد الأقصر المعروف لهم باسم " الملاذ الجنوبي ".
هذان المجمعان الدينيان الضخمان، وكلاهما يحتفل بالثالوث الأقدس لأمون رع في طيبة، وقرينته موت، وابنهما خونسو، لا يزالان يتباهيان بمجدهما السابق - الأعمدة المزخرفة، والتماثيل العملاقة، والمسلات المرتفعة، ونقوش منحوتة بخبرة، تم ربط المجمعات من خلال طريق موكبي كبير يبلغ طوله حوالي ميلين يُعرف باسم شارع أبو الهول، تصطف على جانبيه أكثر من 600 تمثال برأس كبش وأبو الهول منحوتة في الحجر.
أبرز البقايا الأثرية على الضفة الغربية وهي منطقة معروفة للعلماء باسم "مدينة الموتى"، هي مجموعة من المعابد الجنائزية التي بناها بعض أبرز حكام المملكة الحديثة، بما في ذلك حتشبسوت (حكمت حوالي 1479 - 1479 -) 1458 قبل الميلاد)، رمسيس الثاني (1279-1213 قبل الميلاد)، ورمسيس الثالث (حوالي 1184-1153 قبل الميلاد). لم تكن المعابد الجنائزية أو الجنائزية مكان دفن الفراعنة، ولكن تم إحياء ذكراهم وعبادتهم إلى الأبد بعد وفاتهم، جنبًا إلى جنب مع الآلهة المصرية الأخرى وفقا لمجلة ARCHEALOGY الأمريكية.
نصب أمنحتب الثالث فرعونا على مصر خلال فترة غير مسبوقة يشار إليها غالبًا بالعصر الذهبي المصري، بدأ الفرعون حملة بناء غير عادية حفزت النمو الحضري في عاصمته طيبة، فأمر بإنشاء هياكل ضخمة مثل معبده الجنائزي، الذي بدأ للتو فهم حجمه كنتيجة للبحث الأثري على مدى العقدين الماضيين، تم تعزيز صورة طيبة "الذهبية" لأمنحتب الثالث فقط من خلال فرصة الاكتشاف الأخيرة لمدينة لم تكن معروفة سابقًا تم بناؤها في عهده، وهي الآن مدفونة وسط آثار الضفة الغربية، يعتبر بعض علماء الآثار هذه المدينة من أهم اكتشافات القرن الماضي في مصر، تقف بقايا كل من المعبد والمدينة الآن بمثابة تذكير قوي بعصر السلام والازدهار.