قام 17 فنانًا من دول مختلفة بتوثيق أماكن مختلفة في العالم من خلال تتبع الأشياء التي يتركها الناس وراءهم، من الصور الأرشيفية والمواد المعاد استخدامها إلى الأكواب نصف الممتلئة.
برعاية الفنان ألفريدو كراميروتي، يهدف العرض إلى تحدي فهم رسم الخرائط كفن موضوعي وعلم، ويظهر الطريقة التي ترسخت بها في الاستعمار، ويوضح كراميروتي: "الأطلس المؤقت مليء بالأعمال الفنية النحتية والشخصية للغاية التي تتخطى قيود صنع الخرائط القياسية، عندما نحاول توثيق بيئتنا، نتجاهل الكثير: الشعر، والغموض، والأهم من ذلك، المهمشون".
ينتمي فنانو العرض إلى مجموعة من المواقع الجغرافية، بما في ذلك كندا وغانا ولبنان، وهم يتحدون تحيزات جمع المعلومات من وجهات نظرهم الفريدة حيث يقول كراميروتى وفقا للجارديان: "المعارض الجماعية هي فرصة رائعة للإدلاء بالمعلومات، ومع الأطلس المؤقت، أردت إظهار أن الفن لا وجود له في الفراغ نحن ندرك مكانتنا كموقع فني في Llandudno - هذه المدينة السياحية الغريبة في شمال ويلز - ونعرض فنانين من ويلز جنبًا إلى جنب مع فنانين من أماكن أخرى لإظهار أن سياقنا ليس ملائمًا فحسب، بل يمثل نقطة قوة."
بالنسبة لهذا المعرض، يمثل الفنانون الويلزيون بول إيستوود ومانون أوست وأديولا ديويس نقاطًا مرجعية رئيسية، ويؤسس المعرض في مساحته الأوسع ويثير أسئلة مهمة حول الروحية والهوية المزدوجة والسياحة وحريتنا في التحرك، وأنماط استهلاكنا وأنماط حياتنا التى خضعت للتدقيق في السنوات الأخيرة، ولأسباب وجيهة. الخرائط هي أدوات مفيدة لاستكشاف هذه القضايا ؛ فهي مرنة وشخصية وغنية بالمعلومات بطريقة تسمح بكل أنواع التعبير عن الذات والتوثيق.
يقول كراميروتي صاحب الفكرة ومنشئ المعرض: "يمكن أن توفر الخرائط رؤى حول بيئاتنا وكيف نتواجد بداخلها، جميع الخرائط هي انعكاسات للشخص أو الشركة أو الحكومة التي أنشأتها، بهذه الطريقة، يقترح المعرض أن جميع الخرائط هي خرائط ذهنية".
