تسعى العديد من الجامعات البريطانية إلى تحرير دوراتها الدراسية من المعرفة "البيضاء والغربية والأوروبية"، فعند وصولهم إلى الحرم الجامعي هذا الخريف قد يجد الطلاب مناهجهم الدراسية خالية بشكل غريب من جيفري تشوسر أو جين أوستن أو سوناتات شكسبير وفقًا للعديد من الجامعات البريطانية، التي تستهدف "إنهاء استعمار المناهج الدراسية".
يبدو أن القياس المنطقي في العديد من أقسام الجامعات يعمل على النحو التالي: المعرفة الغربية هي نتاج الاستعمار، الاستعمار شر يجب مواجهته، لذلك يجب معارضة المعرفة الغربية.
من وجهة النظر هذه يتعين على الأكاديميين تغيير المناهج الدراسية إذ يجب استبدال "المعرفة" الصخرية بـ"المعارف" التعددية، ويجب استبدال القانون "الأوروبي المركزي" بآخر أكثر تنوعًا وفقًا لصحيفة تليجراف البريطانية.
يمكن تلخيص وجهة النظر في وثيقة الكلية البيطرية الملكية، التي اطلعت عليها صحيفة التلجراف، والتي تنص على أن "المعرفة كما هي مستخدمة في التعليم، تستند إلى السرد الغربي أو العالمي الشمالي، والذي كان يُنظر إليه باستمرار على أنه متفوق ثقافيًا وفكريًا و قد استمر استبعاد المصادر العالمية الأخرى للمعرفة والثقافات".
لقد مكن الاستعمار الغربي أوروبا من فرض معارفها، واستمر الإرث الاستعماري في التعليم، بينما جادل الموظفون في العديد من المؤسسات بأن تغيير المناهج بحيث تشمل معارف من ثقافات متنوعة سيأتى لصالح الطلاب، بهدف معالجة التناقض في متوسط الدرجات بين الطلاب البيض وأولئك الذين ينتمون إلى خلفيات الأقليات العرقية.