مع كل يوم جديد وبحث جديد، تظهر لنا أشياء مختلفة تمكنا من فهم أساليب رواد الفن التشكيلى وتكشف عن أسرارهم المخفية، وهذا ما حدث مع أبرز فناني العالم، ولهذا نستعرض خلال السطور التالية أبرز اللوحات التى ظهر خلفها لوحة أخرى مخفية عن الأعين ولكنها ظهرت بعد إجراء الأشعة السينية عليها.
لوحة المصارعة لفان جوخ
قام علماء بريطانيون بإحياء لوحة "مخفية" لمصارعين نصف عراة رسمها فينسينت فان جوخ قبل 135عامًا، في عام 2012 ، استخدم مؤرخو الفن الأشعة السينية للعثورعلى المصارعين تحت عمل بعنوان "الحياة الساكنة مع أزهار المرج والورود" الذي نُسب في البداية إلى فنان غير معروف.
واستخدم ثلاثة باحثين مقيمين في المملكة المتحدة الأشعة السينية والذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد لإعادة تكوين الألوان الأصلية وفقا لموقع ديلى ميل البريطانى، عمل عالم الأعصاب أنتوني بوراشد والفيزيائي جورج كان ، وكلاهما مرشح لدرجة الدكتوراه في جامعة كوليدج لندن ، جنبًا إلى جنب مع عالم الرياضيات جيسبر إريكسون لإعادة إحياء اللوحة ، والثلاثة هم جزء من شركة تسمى Oxia Palus ، حيث يعملون على إعادة القطع الفنية "الخاملة" المخبأة تحت أعمال أخرى إلى الحياة من خلال تقنيتهم.
لوحة بيكاسو عازف الجيتار
وفى واقعة أخرى، وباستخدام التكنولوجيا المتطورة قام باحثون فى لندن بإعادة ترميم بعض لوحات بيكاسو، ومن بينها لوحة "عازف الجيتار" التى رسمها عام 1903.
وأوضح الباحثون ظهور لوحة أخرى خلف لوحة عازف الجيتار وهى رسم لـ"امرأة"، جاء ذلك حسبما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى، وأطلق الباحثون على المرأة التى عثر عليها فى اللوحة اسم "المرأة المفقودة"، مضيفين أن الرسمة المكتشفة توضح بدايات بيكاسو واستخدامه للون الأزرق.
لوحة بورتريه فان جوخ
اكتشف القائمون على ترميم لوحة للفنان الهولندى العالمى فان جوخ لوحة مخبأة له أثناء عملية الترميم استعداداً للتجهيز لمعرض الفن الأسكتلندى، وتظهر لوحة المخبأة صورة فان جوخ نفسه وهو يحدق باهتمام بالغ ويرتدى قبعة واسعة الحواف ومنديل عنق فضفاض، وقد كانت هذه اللوحة موجودة فى اسكتلندا بأحد المخازن الفنية هناك منذ أكثر من نصف قرن.
وقالت ليزلى ستيفنسون، كبيرة مسؤولى صيانة اللوحات فى المعارض الوطنية فى اسكتلندا: لقد كان أمر مثيرًا للغاية فبعد استخدام أشعة سينية روتينية ظهرت لوحة أخرى لفان جوخ تحت طبقات من الغراء والكرتون.
لوحة إدجار ديجا
اكتشف العلماء لوحة بورتريه مخفية تحت لوحة أخرى رسمها الرسام الفرنسى الراحل إدجار ديجا، واستخدم باحثون فى استراليا أشعة سينية قوية، لتسليط الضوء على لوحة بورتريه لامرأة شابة، كانت مستترة تحت بورتريه لسيدة فى لوحة ديجا المسماة "بورتريه لامرأة"، ويعتقد الباحثون أن المرأة المرسومة فى اللوحة هى "إيما دوبنيه"، التى ظهرت فى أعمال أخرى لـ ديجا.