تصدر قريبا عن دار أثر الطبعة العربية من رواية الكاتبة الفرنسية مايليس بيسرى "نزل الزمن الثالث أيام السيد بيكيت الأخيرة" بترجمة محمد آيت حنا، وهى الرواية التى تصف فيها الكاتبة الأيام الأخيرة للكاتب الشهير صامويل بيكيت.
ولا يحدث الكثير في رواية "نزل الزمن الثالث" للفرنسية مايليس بيسري سوى أن الكاتب الإيرلندي العجوز صامويل بيكيت يعيش أيامه الأخيرة، حيث تتداعى ذاكرته الهشة فكل ما نعلمه أنها أيام أخيرة مليئة بالانتظار كأنه ينتظر موت أحد شخصيات رواياته ومسرحياته، لكنه في الواقع كان ينتظر موته المرتجى ويتجه نحو الصمت الأبدي.
وقد أبدعت بيسري في تخيل الأيام الأخيرة المليئة بالعبث واللاجدوي، مكثفة إياها عبر أسلوبها الرشيق بحرفية لا نظير لها حيث تكتب لنا رواية تمتزج فيها الفكاهة السوداء والسخرية والأيام الرتيبة والذكريات والعزلة لكاتب أيرلندى شهير ملأ الدنيا بكتاباته هو صامويل بيكيت .
ولدت مايليس بيسيري في بوردو وتعيش الآن في باريس، تعمل منتجة لقناة إذاعية وهى قناة فرنسا الثقافية، بدأ ارتباط بيسري بأيرلندا عندما أرسلتها عائلتها لقضاء الصيف في أيرلندا لتعلم اللغة الإنجليزية وتعد "صرخة ، سام ، إذا كنت لا تزال تستطيع" هي روايتها الأولى.
وقد نشرت رواية نزل الزمن الثالث لأول مرة في فبراير 2020 وهي رواية تستحضر الأيام الأخيرة لصمويل بيكيت في دار تقاعد باريسي حيث يتذكر المؤلف الأبطال الذين مروا بحياته ويصف حياته اليومية.