حذرت المؤسسة الوطنية لمحو الأمية، فى المملكة المتحدة، أنه من بين 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين خمسة وثمانية أعوام يوجد طفل واحد لا يملك أى كتب خاصة به فى المنزل، معتبرا أن هذا بمثابة أعلى رقم تم رصده منذ عام 2019، وفقًا لآخر مسح أجراه الصندوق.
وأوضحت المؤسسة، وفقا لوسائل الإعلام البريطانية، أن يمثل هذا زيادة قدرها 1.9 نقطة مئوية عن الفترة السابقة على انتشار وباء كورونا، وقالت المؤسسة الخيرية إن المشكلة "أكبر بكثير" بين الفتيان الصغار، إذ تمثل 21٪ بدون كتاب للفتيان، و16٪ للفتيات.
ورأى تقرير المؤسسة أن السبب وراء ذلك، قد يكون بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة، حيث قال تسعة من كل 10 آباء (87٪) إن لديهم دخلًا أقل، و64٪ ذكروا أن مبلغ المال الذي يتعين عليهم إنفاقه على الكتب لأطفالهم قد انخفض.
ويقول أكثر من النصف بقليل (51٪) أن الكتب باهظة الثمن الآن. خفض ثلثا الآباء المبلغ الذي ينفقونه على الكتب لأطفالهم، وبدأ الثلث في بيع الكتب لجمع الأموال. وقال تقرير المؤسسة أن هذا يسلط الضوء على "أن الوصول إلى الكتب في المنزل يمكن أن يصبح سريعًا ضحية للضغط على موارد الأسرة المالية".
وعلى الرغم من ذلك، يقول 53٪ أن الكتب تظل عنصرًا أساسيًا في التسوق المنزلي، ويعتقد ثمانية من كل 10 أن القراءة ضرورية لنمو الطفل العاطفي وسعادته.
وأظهر الاستطلاع أن ما يقرب من نصف الأطفال (46٪) يعتقدون أن القراءة تجعلهم يشعرون بتحسن عندما يكونون حزينين. وقال ما يقرب من تسعة من كل 10 أطفال إنهم سيكونون سعداء بالحصول على كتاب كهدية (87.9٪) و46٪ من الآباء قيموا القراءة كأحد أفضل ثلاثة أنشطة مفضلة لأطفالهم.
قال جوناثان دوجلاس، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية لمحو الأمية: "إن امتلاك كتبك الخاصة يعد خطوة حاسمة في أن يقرأ الأطفال المزيد من أجل المتعة، مما يؤدي إلى زيادة مستويات معرفة القراءة والكتابة وتحسين فرص حياة الطفل لاحقًا في الحياة. يمكن أن تعيقك مستويات معرفة القراءة والكتابة المنخفضة في المدرسة، وتحرمك من سوق العمل، وتؤثر على صحتك الجسدية والعقلية، وحتى متوسط العمر المتوقع".
عقدت المؤسسة الخيرية شراكة مع أشهر المطاعم المحببة للأطفال بخاصة هذا الخريف لضمان أن يتمكن أكبر عدد ممكن من الأطفال من بدء الفصل الدراسي الجديد مع كتاب في يدهم، كما أنها تتبرع بـ 500000 كتاب مجاني في أربعة أسابيع للمناطق في جميع أنحاء المملكة المتحدة التي هي في أمس الحاجة إليها.
وقالت ميشيل جراهام كلير، كبيرة مسؤولي التسويق في مطعم الوجبات السريعة: "مهمتنا هي ضمان وصول جميع الأطفال، بغض النظر عن خلفيتهم، إلى متعة القراءة. على مدار السنوات العشر الماضية، قدمنا أكثر من 140 مليون كتاب للعملاء من العائلات في المجتمعات التي نخدمها. في شهر سبتمبر من هذا العام، جنبًا إلى جنب مع شركاء خيريين رائعين، نبذل قصارى جهدنا لضمان بدء أكبر عدد ممكن من الأطفال المدرسة بكتاب في المنزل لإثارة حب القراءة مدى الحياة".