قال الكاتب المستشار حسام العادلى: "إننا فى الوقت الحالى بحاجة إلى تدويل أدبنا حول العالم، والعمل على تحقيق ذلك، خاصة أننا مؤهلون لذلك، فلا شك أننا نأمل ألا نكون بلد أديب نوبل الواحد فقط"، جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مركز القاهرة للدراسات السياسية والاستراتيجية، للاحتفاء بالكاتب والروائى والمستشار حسام العادلى الحائز على جائزة الدولة التشجيعية فى الرواية عام 2022، وألقى خلالها محاضرة بعنوان "نظرات فى الفكر المصرى الوهم واليقين".
وفى بداية الحفل، قال الكاتب أحمد المسلمانى، إنه من غير الصحيح الاعتقاد بأن العالم تقوده السوشيال ميديا، وأنه لم يعد هناك مكان للنخبة، فالعالم تديره النخبة، ولهذا فإن هذه الندوة تأتى فى إطار احترامنا للنخبة، ضمن سلسلة الندوات ذات الطابع الفكرى. ورأى أحمد المسلمانى أن تأريخ الفكر المصرى لم يأخذ حقه وجهده فى عملية التوثيق، وهذا ما تسعى إليه المحاضرة لمناقشته.
عقب تقديمه قام أحمد المسلمانى بتسليم درع تكريم وتقدير للكاتب المستشار حسام العادلى بعد فوزه بجائزة الدولة التشجيعية هذا العام. وقال الكاتب المستشار حسام العادلى إن النخبة لا تكون فى جزر منعزلة، وإنما مترابطة ومتكاتفة مع بعضها البعض، موضحا أنه حينما نتحدث عن الفكر المصرى الحديث وبدايته، وارتباطه بنشأة مصر الحديثة، مع محمد على، ورفاعة الطهطاوى الذى يعد رمزا لهذه المرحلة.
وأوضح حسام العادلى أن ثورة 1952 حينما قضت على الصدام والصراع بين الإخوان المسلمين والشيوعيين ظهرت حركة غير مؤدلجة، ومكنت الفكر، وأبسط مثال على ذلك، هو أن ننظر فى أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، وكذلك الأعمال الأدبية، فسنجد الكثير والكثير، ففى تلك الفترة انتعشت الصحافة، تلاشت الخطب، وهذا هو المناخ الذى وفرته وجعلته متاحا لكاتب كبير مثل نجيب محفوظ.
ورأى حسام العادلى أن الرواية تعد من أهم ملامح الوعاء الفكرى فى أى زمان ومكان، وفى مصر شهدت ازدهارا ملحوظا فى الستينيات وكانت تتسم بأنها مؤدلجة، فلم تكن تتسم بالأفكار الكبرى، ومن ثم تعرضت لانتكاسة ربما تأثرت بالمناخ العام.