يعرض الشهر المقبل على إحدى المنصات فيلم "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" المقتبس من رواية إريش ماريا ريمارك "لا جديد على الجبهة الغربية" والفيلم من إخراج الألماني إدوارد برجر وبطولة دانييل برول، والرواية حققت مبيعات عالية منذ صدورها سنة 1929 واقتبست للسينما عدة مرات، كما تعد اليوم من كلاسيكيات الأدب العالمي.
وقد جرى منع الرواية في ألمانيا في أربعينيات القرن الماضى ومنع مؤلفها من العودة إلى وطنه وهى تصف الضغوط الجسدية والنفسية والعقلية الفادحة التى تعرض لها الجنود أثناء الحرب، والانفصال عن الحياة المدنية كما يشعر به العديد من أولئك الجنود لدى عودتهم من الجبهة.
هذه الرواية نشرت أولاً حلقات فى صحيفة فوس عام 1928 ثم كتاباً خلال عام 1929، وحققت نجاحاً مدوياً، فخلال ثمانية عشر شهراً من صدورها بيع مليونان ونصف المليون نسخة بخمس وعشرين لغة، ولكن سرعان ما قامت ألمانيا بسحب الجنسية من ريمارك (1938) فاضطر للعيش فى سويسرا.
جدير بالذكر أن رواية "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" تحولت إلى فيلمين أمريكيين، أولهما سينمائى عام 1930، واستطاع الفيلم أن ينال الأوسكار كما نال مخرجه جائزة أوسكار أفضل مخرج، وثانيهما تلفزى عام 1979.
وإريك ماريا ريمارك كاتب، وروائى، وكاتب مسرحي، من ألمانيا، ولد فى أوسنابروك، ويعتبر أحد الكتاب الأكثر شهرة والأكثر قراءة على نطاق واسع من الأدب الألمانى فى القرن العشرين، اشتهر بفضل روايته كل شئ هادئ فى الميدان الغربى، توفى فى لوكارنو، عن عمر يناهز 72 عاماً.