يصدر قريبا عن سلسلة الإبداع الشعرى التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، والتى يرأس تحريرها الشاعر فتحى عبد السميع ديوان "العدم أيضا مكان حنين" للشاعر علاء خالد، وهى المجموعة الشعرية الثامنة له فى مسيرته الإبداعية.
وقال فتحى عبد السميع، عن ديوان "العدم أيضا مكان حنين": عرفنا الحنين إلى المكان منذ عرفنا الشعر، وهنا نجد الحنينَ إلى العدم، العدم الذى لا يختفى بظهور المكان، بل يصبح المكان لازما لوجوده، هكذا يلعب الشاعر بالمتناقضات، يجمع الموت والحياة فى نفْسٍ واحدة، يلمس العدم ويحوله إلى موجودات، أو يكتشف ما فى الموجودات من عدم لا نراه، أو يقدم عدما شعريا يمكننا تخيله.
من أجواء الديوان نقرأ:
الحياة التى أحملها معي
الحياة التى اتخذت هيئة جسمى
الحياة التى أصعد بها على الرصيف خوفًا من العربات المسرعة
الحياة التى أغطيها بواقٍ شفاف
الحياة التى يدق المطر على سقفها بقوة
الحياة التى أصبح بينى وبينها حائط زجاجي
أنظر إليها اليوم كوديعة،
بعد أن كانت، بالأمس القريب، عضوًا من أعضائي.
ويتابع فتحى عبد السميع: يمكننا رؤية العدم هنا وقد انفصل عن الذات، يمكننا رؤية مكانه الزجاجي، ومتابعة الشاعر وهو ينظر إليه، إنه الحنين إلى الحاضر، إلى المفقود وهو بين أيدينا، إلى الجسدى الذى يفارقنا لكنه يظل على بُعد خطوات.
ولد علاء خالد فى الإسكندرية عام 1960. وتخرج من كلية العلوم قسم كيمياء حيوية - جامعة الإسكندرية عام 1982. بدأ الكتابة عام 1990. أصدر سبع مجموعات شعرية، آخرها ديوان "لمرة واحدة" عن دار شرقيات 2015. له مختارات شعرية صادرة عن الهيئة العامة للكتاب عام 2018 بعنوان "أسير وراء ذاكرتى كقفاء أثر.. كراع رحيم".
وإلى جانب الشعر، أصدر علاء خالد ثلاث روايات، عن دار الشروق، الأولى "ألم خفيف كريشة طائر تتنقل بهدوء من مكان لآخر" 2009، والثانية "أشباح بيت هاينريش بل" 2017، والثالثة "بيت الحرير" 2019.
بالإضافة إلى ذلك، فله ثلاثة كتب عن السفر آخرها "أكتب إليكِ من بلد بعيد" - أدب رحلات - 2016، عن دار الشروق. له أيضا: "وجوه سكندرية - سيرة مدينة"، دار الشروق- 2017، و"طرف غائب يمكن أن يبعث فينا الأمل" 2003، وأخيرا "مسار الأزرق الحزين" - مذكرات- دار الكرمة- 2015.
العدم ايضا مكان حنين، سلسلة الابداع الشعرى، علاء خالد، روايات علاء خالد، دواوين علاء خالد، كتب علاء خالد،