يمكن اعتبارعملية البتر إجراءً حديثًا إلى حد ما، لكن هناك دراسة حديثة أشارت إلى أن البشر أجروا مثل هذه العمليات الجراحية منذ العصر الحجري، وذلك بعدما اكتشف باحثون من جامعة جريفيث رفات شاب فى بورنيو بترت قدمه اليسرى جراحيًا منذ 31000 عام.
المثير للدهشة – وفقا لما نشرته صحيفة ديلى ميل البريطانية - أن الباحثين يعتقدون أن الشخص نجا من الجراحة، وعاش من ست إلى تسع سنوات أخرى، ومات فى سن التاسعة عشرة أو الثانية.
وكتب الباحثون فى دراستهم المنشورة فى مجلة Nature: يشير هذا الدليل المبكر غير المتوقع على نجاح بتر أحد الأطراف إلى أن بعض مجموعات البحث عن الطعام البشرية الحديثة على الأقل فى آسيا الاستوائية قد طورت معرفة ومهارات طبية متطورة قبل فترة طويلة من انتقال الزراعة فى العصر الحجرى الحديث.
وقبل التطورات السريرية الحديثة، بما فى ذلك المضادات الحيوية، كان يُعتقد على نطاق واسع أن معظم الأشخاص الذين يخضعون لجراحة البتر قد يموتون، إما فى وقت البتر بسبب فقدان الدم والصدمة أو من العدوى اللاحقة.
واكتشف الفريق البقايا الهيكلية داخل كهف الحجر الجيرى ليانج تيبو فى شرق كاليمانتان، ويعتقدون أنها تنتمى إلى شاب تم بتر الثلث السفلى من ساقه جراحيًا، ربما عندما كان طفلاً.
وفى حين أن سبب البتر لا يزال غير واضحا، يشير الباحثون إلى أنه من غير المحتمل أن يكون نتيجة لهجوم حيوان أو حادث آخر، لأن مثل هذه النوعية من الهجمات عادة ما تسبب كسورًا ساحقة، ويقترح الباحثون أن من أجروا عملية البتر كان لديهم معرفة مفصلة ببنية الأطراف والعضلات والأوعية الدموية" لمنع فقدان الدم المميت والعدوى.