مدير اليونسكو من السويد: الثقافة الضحية الأبرز فى الحروب

قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، إنه لابد من الوقوف وقفة واحدة للدفاع عن تراثنا الثقافى المشترك، لأن فى ذلك حماية للإنسانية التى تجمعنا ولأنفسنا ولمستقبلنا، وجاء ذلك فى كلمة ألقتها أمام الحلقة الدراسية بشأن "الثقافة التى تتعرض للاعتداء" والتى تخللت فعاليات أسبوع تجمع الميدالين السياسى فى السويد.

ونظمت هذه الحلقة الدراسية بالتعاون بين كل من لجنة السويد الوطنية لليونسكو ومجلس التراث الوطنى السويدى، بحضور كل من وزيرة الثقافة والديمقراطية، أليس باه كونكى، والمديرة العامة للوكالة السويدية للتعاون الدولى من أجل التنمية، شارلوت بيترى، بالإضافة إلى المدير العام لمجلس التراث الوطنى السويدى، لارس أمروس، ويشار إلى أن أسبوع الميدالين هو تجمع سياسى سنوى كبير يضم الأحزاب السياسية والقادة الحكوميين والسياسيين بالإضافة إلى وسائل الإعلام. وتابعت "ايرينا بوكوفا" حديثها قائلة : لطالما كانت الثقافة واحدة من ضحايا الحرب والدمار الناجم عن الاستهداف المباشر لمواقع التراث وعمليات النهب. وما نشهده اليوم جديد من ناحية مدى الدمار الحاصل وطبيعته." وذكرت "إيرينا بوكوفا" أن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان واضطهاد الناس على أسس عرقية ودينية والتدمير المتعمد للمعالم الثقافية التى لا يمكن الاستغناء عنها ناهيك عن عمليات النهب المنظمة والإتجار غير المشروع، تشكل كل هذه الأعمال جزءاً من ذات الاستراتيجية المتعمدة للتطهير الثقافى.

وأضافت "ايرينا بوكوفا" أن يجب التصدى لكل ما يحدث، حيث أصبح الدفاع عن التراث الثقافى ومكافحة الإتجار غير المشروع من الضروريات الإنسانية والأمنية والعوامل الفعالة لتحقيق التنمية والتعافى المستدامين.

وأضافت "ايرينا بوكوفا" إننا بذلك نضع النقاط على الحروف فى كل ما يتعلق بعمليات السلام والاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية وغيرها من الأعمال التى تصب فى صالح التراث، مشيرة إلى كل من الاتفاق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإدماج الثقافة فى العمليات الإنسانية، والاتفاق مع الحكومة الإيطالية لإنشاء فريق عمل خاص وتصب كل هذه الجهود فى السعى لإنشاء تحالف واسع لدعم الدول ووضع قوانين جديدة وتعزيز المؤسسات والكفاءات وذلك للمضى قدماً فى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2199 المعنى بتمويل الإرهاب. كما شكرت "ايرينا بوكوفا" الحكومة السويدية على الدور القيادى الذى تضطلع به والذى تجلى بالالتزام الشخصى لوزيرة الثقافة والديمقراطية.

وأضافت أن علينا أن نقف يداً بيد لحماية التنوع الذى يثرى وجودنا ولحماية حقوق الإنسان التى توحدنا، وعلينا المباشرة فى هذه الجهود فى أقرب وقت ممكن عن طريق التعليم بشأن المواطنة الدولية وإدماج الشباب عبر وسائل الإعلام الجديدة فى الحملات الإنسانية فى ظل مجتمع واحد متماسك.

ومن جانبه، ركزت الوزيرة باه كونكى بدورها على التعددية التى يشهدها العالم اليوم وعلى التراث المشترك بين الرجال والنساء على حد سواء، وأضافت قائلة: "يرتبط كل هذا بالمبادئ الضرورية للهويات الشاملة والمجتمعات المتماسكة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;