تمر، اليوم، الذكرى الـ99 على رحيل فنان الشعب، الموسيقار الكبير سيد درويش، إذ رحل فى الإسكندرية فى 10 سبتمبر عام 1923، ليرحل مبكرا عن عمر يناهز 32 عاما، تاركا خلفه إرثا موسيقا عظيما، اعتبر على أثره رائد الموسيقى الشرقية، ويعد الموسيقيون باعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، لقب بـ "فنان الشعب".
ورحل فنان الشعب سيد درويش في يوم 10 سبتمبر من عام 1923 وهناك روايات كثيرة عن سبب وفاته، ولا يزال سبب وفاته مجهولًا، ويقول البعض إنه تعرض للتسمم أو مات بسبب السكتة القلبية، بينما خمن آخرون أنّ السبب هو جرعةٌ زائدةٌ من الكوكايين.
وفي تشييع جنازته لم يحضر سوى سبعة مشيعين من أقاربه وجيرانه، بينما كانت الإسكندرية في شغل شاغل لا تعلم من هذا الذي يشيعه الرجال السبعة، ولا تسأل عن هذا الذي ودع دنياه في صمت رهيب، فلقد تم التعتيم من قبل الحكومة والاستعمار حتى لا تلتهب مشاعر الجماهير وتزداد ثورة الشعب.
وصادف يوم وفاة الموسيقار قدوم زعيم الأمة سعد زغلول إلى الإسكندرية من منفاه، فأسرع المصريون بعشرات الآلاف لاستقباله في الميناء، ونسوا "فنان الشعب" الذي غادر الدنيا في 15 سبتمبر 1923 وهو في عز الشباب بعمر 31 عاما.
والغريب أن في ذلك كان سيد درويش موجودًا في الإسكندرية من أجل استقبال سعد زغلول العائد من المنفى، وكان قد ألّف نشيدا موسيقيًا بهذه المناسبة حفظه لطلاب وطالبات المدارس، لكنه أصيب بنوبة قلبية فتوفي في منزل شقيقته، وأقيمت له جنازة متواضعة لم يحضرها سوى القليل من الأهل والأصدقاء إذ كان الأغلبية منشغلين بالاحتفال بعودة سعد زغلول.