تمر اليوم الذكرى الـ82 على قيام الطائرات الألمانية بقصف قصر بكنجهام مقر ملك المملكة المتحدة في إطار القصف المتبادل بين ألمانيا والمملكة المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية، وذلك في 10 سبتمبر عام 1940.
وكان الجيش الألماني، قام أثناء الحرب العالمية الثانية بقصف لندن، فيما يعرف عن "البيلتز"، وهى حملة قصف ألمانية شنت على المملكة المتحدة في عامي 1940 و1941، خلال الحرب العالمية الثانية. استُخدام المصطلح لأول مرة من قبل الصحافة البريطانية، نشأ المصطلح من الكلمة الألمانية "بيلتزكريغ"، التي تعني "الحرب الخاطفة".
وبحسب عدد من التقارير، فأنه بعد وقت قصير من بدء حملة القصف الألمانية على بلدات ومدن بريطانيا، تم إلقاء 5 قنابل شديدة الانفجار على قصر باكنجهام، أصابت الكنيسة الملكية والمربع الداخلي وبوابات القصر، وأصيب عدد من العمال.
وبدلاً من الفرار من المدينة المعرضة للهجوم، مكث الملك جورج السادس وزوجته الملكة إليزابيث في قصر باكنجهام؛ تضامنا مع أولئك الذين يعيشون في الغارة، وبحسب ما ورد تعرض قصر باكنجهام للقصف 9 مرات طوال الحرب، فيما وقع أحد أسوأ التفجيرات في عام 1940، وعلى الرغم من أن الكثيرين حثوا الملكة على إجلاء طفليها إليزابيث ومارجريت إلى كندا، إلا أنها رفضت، وقالت: "لن يذهب الأطفال من دوني. لن أغادر بدون الملك. ولن يغادر الملك أبدا"، وذلك وفقًا لما ذكره موقع "إن سايدر".
عاصرت الملكة اليزابيث الثانية، الحرب العالمية الثانية في عام 1939، حيث كانت تبلغ حينها 13 عامًا فقط وكانت تُعرف باسم "الأميرة إليزابيث"، وعندما وصلت لـ18 عامًا، أصرت الملكة على الانضمام إلى الخدمة بسلاح الميكانيكا في الحرب العالمية الثانية، حيث تدربت كسائقة شاحنة وميكانيكي.
وبعد إنضمام الملكة اليزابيث الراحلة للخدمة بسلاح الميكانيكا في الحرب العالمية الثانية عام 1944، لا تزال العضوة الوحيدة في العائلة المالكة التي خدمت في الجيش، حيث تعلمت وقتها ميكانيكا السيارات وقيادة الشاحنات.
وظلت الأميرة إليزابيث وشقيقتها الأميرة مارجريت ووالدتهما في إنجلترا طوال فترة الحرب العالمية الثانية التي استمرت من عام 1939 إلى عام 1945.