صدر ديوان "بالقميص الكاروهات" للشاعر مدحت منير عن الهيئة العامة للكتاب.
ويعتبر مدحت منير واحدا من شعراء العامية المهمين فى مصر، ومن دواوينه "عنف ومحبة" و"لازم نرقصها سوا" ومختارات من هيئة قصور الثقافة بعنوان و"اعملى بتحضنينى".
"انفراد" تنشر عددًا من قصائد الديوان الجديد، الصادر ضمن سلسلة شعر العامية:
"من غير عكاز"
خمس خطوات بالظبط
لباب الشقه
بعدها سجاده
بتاخدك من إيدك
وتسلم ليك الطرقه
صايبها نسيم العصر
من غير عكاز
من فضلك
الكون
مستسلم
والأرض
معاك
خطوه
خطوه
ما تخافش
ده امبارح نايم..
فى الأوضه
وشجره وحيده بتتعرَّى
مجرد ما بتلمس شوكها
وببطء
هاتشرب عرقك
تشرب
وتربى خيالك
من بعدك
"وكتير أقل"
لإن الشتا داخل أقل
إرجعى المشوار ببطء
خلينى وحدى
خليكى وحدك
إحنا اتملينا بالعصافير الغريبه
والأشجار أقل
بددت كفى
فى طرحة الرمان
وشقيت بقية العمر
وصينى
أفرش سكاتى فى الممر
واشرح لسكان الرصيف
ازاى
تكون الأرض أوسع م القميص
والأرزاق أقل
لإن قصص الأمهات
سكنت مراعى الخوف
استوطنت مواويل العطاشى أرض النيل
والعايمين أقل
ماعدش فاضل أطبا
يخبوا نقش الضنا
على جلد الثكالى
ماعدش فاضل مطر
يعزل غنا الأوطان
"ياريتنى ماطلعتش بحار"
أنصب عيني
لأسراب السلمون
وأتخلص أول باول
من دخاني
فى طحالب
بتخبى دموع الشمس
وهى بتستغرب ع المينا
أسيب فى كل ساحل
شنطه
أو بطاقه غريبه
أو طفل وحيد
يشبهني
أتصاحب
على لمبه بتَّطوح
قدَّام خماره
وأخرج ف المطره
أتخانق
مع قاطع طريق فى الحى الهادي
على مومس جميله
أقتله
وتحبنى موت
طول ما المركب واقفه
ياريتنى كنت بقيت
مثلا
شخص مهذب
ف مدينة قديمه
بيعشق أسماك الزينه
ويحب مراته
يذاكر للأولاد
فى الدفا بالليل
ويصْحَى الصبح
ينزل م الدور الخامس
يتأمل نفسه
ف وسط الزحمه
وهو بيتمنى
يكون
بحار
"من بعد عبده السروجي"
كان أملى من الدنيا
يكون عندى اللى يضيع مني
ويضيع مني
وأخرج
أنادى عليه فى بلاد الناس
أو أعمل ناي
و أرافق أرمله
كانت واقفه
ترد آهاته ف ليلة برد
أو أكون شاهد
على سرب كمنجات
متخفى ف شال
ماشى يودع ف زمانه
ويوزع
على نور الكهربا
مجاريح
مجاريح
علشان يورثوا
من بعده الأرض
ليه
ياغريب الدار
كل مادوّر وشى ف حيطه
وأحاول أغني
تعلن
عن صوتك جواها
وتعيد من تانى الأغنيه
وتضحك لي