اجتمع وزيرا الثقافة فى كل من فرنسا وإسبانيا، خلال الأيام الماضية، فى متحف رينا صوفيا فى مدريد، للاستعداد لبدء عام من الأعمال التذكارية للاحتفال بالذكرى الخمسين على وفاة الفنان الاسبانى الذى أحدث ثورة فى عالم الفن بابلو بيكاسو.
فى "احتفال بيكاسو"، ستنظم فرنسا وإسبانيا أكثر من 40 معرضًا ومؤتمراتًا وفعاليات أخرى فى متاحف فى مدريد وباريس وبرشلونة ومدن أخرى فى أوروبا وأمريكا الشمالية على مدار الإثنى عشر شهرًا القادمة.
ولد بيكاسو فى 25 أكتوبر 1881 فى مالقة وتوفى فى موجينز بفرنسا فى 8 أبريل 1973، وقال وزير الثقافة الإسبانى ميكيل إيسيتا: "هدفنا هو إعادة إحياء الإرث الفنى لبيكاسو وأهمية عمله".
وأوضح وزيرالثقافة الإسبانى، "إذا كان هناك فنان واحد يعرّف القرن العشرين، والذى يقدمه بكل قسوته وعنفه وعاطفته وتجاوزاته وتناقضاته، فطبيعى سوف يكون الفنان بابلو بيكاسو، على الرغم من ولادته فى إسبانيا. أمضى بيكاسو معظم حياته البالغة فى فرنسا، فى مهنة امتدت لما يقرب من ثمانية عقود، يقال إنه رسم عشرات الآلاف من اللوحات والرسومات والمنحوتات والسيراميك التى تغطى مجموعة لا تصدق من الأساليب والحركات التى جعلته على الأرجح الفنان الأكثر نفوذاً وشهرة على مدار الـ 150 عاماً الماضية".
ومن جانبه قال وزير الثقافة الفرنسى، لا تزال أعمال بيكاسو الوفيرة والمبتكرة والمتطرفة فى كثير من الأحيان تثير سحرًا حقيقيًا فى جميع أنحاء العالم، لم يتم تجاهل سمعة بيكاسو لسوء معاملة العديد من النساء فى حياته خلال الذكرى وستكون موضوع أكثر من مؤتمر ومعرض خلال العام.