تمر اليوم الذكرى الـ 96 على رحيل الفيلسوف الألماني رودلف أوكن، الذى عمل محاضرا في جامعة بازل حتى سنة 1874 ودرس بعدها في جامعة فيينا، وهو أحد ثلاثة فلاسفة عبر التاريخ حصلوا على جائزة نوبل في الآداب مع هنري برجسون وبرتراند راسل، إذ حصل عليها في عام 1908.
حصل أُوكن على شهادة الدكتوراه في اللغة الكلاسيكية والتاريخ القديم من جامعة غوتنجن في عام 1866، واهـتم بالجانب الفلسفي من اللاهوت، وبعد عدة سنوات أصبح محاضراً في جامعة بازل، بقي أوكن في جامعة بازل حتى عام 1874، ثم عمل محاضراً في جامعة يينا، وهي إحدى أشهر الجامعات الألمانية وأكثرها عراقة، ومن أشهر خِرِّيجيها الفيلسوف الألماني شوبنهاور، والفيلسوف الألماني كارل ماركس، وعالِم الفيزياء النمساوي شرودنجر.
عمل محاضراً في جامعة يينا حتى تقاعده عام 1920، وفي الفترة (1913ـ 1914)، شغل منصب محاضر زائر في جامعة نيويورك. وخلال الحرب العالمية الأُولى، اتخذ ـ مثل الكثير من زملائه الأكاديميين ـ موقفاً قوياً ضد الحرب، وقد وقع في عام 1914 (العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى) على بيان المثقفين الألمان، ورأى أن الحرية تتحقق بالعلم وبمجتمع السلام، فالعلم يوفر سيطرة الإنسان على الطبيعة بتعاون العلماء، ومجتمع السلام يكون بتعاون البشر ووقف صراعهم.
حصل على جائزة نوبل للآداب سنة 1908، بعد أن كان قد تَم ترشيحه مِن قبل عضواً في الأكاديمية السويدية، وقد بينت لجنة نوبل سبب منحه الجائزة: "تقديراً لبحثه الجاد عن الحقيقة، وامتلاكه القدرة على اختراق الفكر، وأُفقه الواسع، والدفء والقوة في عَرْض أفكاره، التي ساهمت في تكريس مثالية فلسفة الحياة".