وصف تشارلز الثالث ملك بريطانيا كيف وجد الرسم هواية مناسبة له للغاية لدرجة أنه اعتبره وسيلة انتقال إلى عالم آخر بفعل الإلهام، الذى يمس قاع الروح ويبهج القلب، حيث قال فى أحد اللقاءات عقب واحد من أكبر معارضه الفنية التى جرت قبل شهور "الرسم ينقلنى إلى بُعد آخر".
وفى هذا المعرض الذى سبق وفاة والدته الملكة إليزابيث تم عرض تسعة وسبعين لوحة مائية لتشارلز في أول معرض كامل لأعماله في جاريسون تشابيل بضاحية تشيلسى في لندن وفقا ديلى تليجراف البريطانية.
تصور لوحات الغلاف الجوي والمناظر الطبيعية الاسكتلندية بالقرب من بالمورال، ومجموعة من المناظر التى رسمها بمنطقة بروفانس في جنوب فرنسا وتنزانيا في شرق إفريقيا أحد الأماكن المفضلة للرسم لدى تشارلز.
وقد كشف تشارلز وفقا لصحيفة ديلى تليجراف كيف أن الهواية "تنعش أجزاء الروح التي لا تستطيع الأنشطة الأخرى الوصول إليها"، وكيف بدأ الرسم بعد أن وجد القليل من المتعة في التصوير الفوتوغرافي.
وقال عن الفوائد العلاجية للرسم والتعبير الفنى: "أنت تزداد وعيًا بالأشياء التي ربما تكون قد شفت انتباهك في السابق أشياء مثل جودة الضوء والظل، والنغمة والملمس وشكل المباني بالنسبة للمناظر الطبيعية كل هذا يتطلب تركيزًا شديدًا، وبالتالي فهو أحد أكثر التمارين المريحة والعلاجية التي أعرفها".
وأضاف: "في الواقع، في حالتي أجد أن الرسم ينقلني إلى بُعد آخر ينعش بالمعنى الحرفي للكلمة أجزاء من الروح لا تستطيع الأنشطة الأخرى الوصول إليها".