لم تتوقف الأيام عن التوالي، وها نحن فى سنة 205 هجرية، والمأمون ابن هارون الرشيد خليفة للمسلمين، فما الذى جرى فى تلك السنة، وما الذى يقوله التراث الإسلامي؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ بن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة خمس ومائتين"
فيها: ولى المأمون طاهر بن الحسين بن مصعب نيابة بغداد والعراق وخراسان إلى أقصى عمل المشرق، ورضى عنه ورفع منزلته جدا، وذلك لأجل مرض الحسن بن سهل بالسواد.
وولى المأمون مكان طاهر على الرقة والجزيرة يحيى بن معاذ.
وقدم عبد الله بن طاهر بن الحسين إلى بغداد فى هذه السنة، وكان أبوه قد استخلفه على الرقة وأمره بمقاتلة نصر بن شبث.
وولى المأمون عيسى بن يزيد الجلودى مقاتلة الزط.
وولى عيسى بن محمد بن أبى خالد أذربيجان.
ومات نائب مصر السرى بن الحكم بها، ونائب السند داود بن يزيد، فولى مكانه بشر بن داود على أن يحمل إليه فى كل سنة ألف ألف درهم.
وحج بالناس فيها عبيد الله بن الحسن نائب الحرمين.
وفيها توفى من الأعيان: إسحاق بن منصور السلولي، وبشر بن بكر الدمشقي، وأبو عامر العقدي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ويعقوب الحضري.