تمر اليوم ذكرى ميلاد الأديب البريطاني صمويل جونسون، إذ ولد في 18 سبتمبر 1709، كاتب إنجليزي قدم العديد من المساهمات الأدبية الراسخة في الأدب الإنجليزي، بصفته شاعرًا ومؤلفًا مسرحيًا، وكاتب مقالات، وفيلسوفً أخلاقيًا، وناقدًا أدبيًا، وكاتب سيرة ذاتية.
كتب أخيراً "حياة السيد ريتشارد سافادج" وهى أول سيرة أدبية ناجحة له. كتب أيضاً القصيدة القوية "لندن"، وهي نسخة القرن الثامن عشر من "تهكم جوفينال الثالث"، وأيضاً المسرحية المأساوية "إيرين" والتي لم تقدم حتى عام 1749، ولم تكن ناجحة حتى بعد ذلك.
بدأ جونسون مهنته الأدبية ككاتب صغير مأجور في شارع "جراب" لكنه استمر ليقدم مساهمات دائمة في الأدب الإنجليزي كشاعر، وكاتب مقالات، وكاتب في الأخلاقيات، وروائي، وناقد أدبي، وكاتب سِيَّر، ومحرر، ومؤلف قواميس. تحتوى أعماله الأولية، خصوصاً "لندن" و"حياة السيد ريتشارد سافادج" على رؤيته للناشئة في السيرة، والأخلاق، والأدب بشكل عام.
شارك فى إعداد أول قاموس إنجليزى كامل "onary of the English Language"، وصدر القاموس فى عام 1755، ونشر بأسم قاموس جونسون، ويمثل القاموس، أحد أهم قواميس الإنجليزى تأثير، إذ يعد أول قاموس كامل، وترك القاموس آثرا بالغا، حتى أن واضعى قاموس "أكسفورد" استخدموا كمرجع لهم، والتي تعد من أهم كتابته وانجازاته، التي تمثلت في "معجم للغة الإنجليزية"، فأخذ به فترة زمنية تقارب العشر سنوات، وذلك بالتزامن مع ممارسته لموهبته في الكتابة، والتي تضمنت أعماله الأخيرة الحكاية الفلسفية "تاريخ راسيلاس، أمير الحبشة" إلى جانب مجموعة من المقالات التي يسعى لنشرها في المجلات.
تمكن الكاتب الإنجليزي "صمويل" من اللغة اللاتينية بشكل كبير وكان تفسيره لهذا التفوق في اللاتينية يختصره في جملته "كان معلمي يحسن ضربي بالسوط، ولولا ذلك لما أفلحت في شيء"، فكان دائم الدفاع عن التعلم بالعنف حتى وصل به الأمر أن يوجه اللوم في شيخوخته إلى المعلمين الذين أهملوا العصا، حيث قال: "في مدارسنا الكبرى اليوم يجلدون التلاميذ أقل مما كانوا يجلدونهم في الماضي، ولكن ما يتعلمونه فيها أقل فهم يخسرون في طرف ما حصلوه في الطرف الآخر".