صدر حديثًا عن منشورات تكوين، فى الكويت، ودار الرافدين فى بيروت، ترجمة عربية لكتاب بعنوان "فن السلام" للكاتب الياباني موريهاي أوشيبا مؤسس علم الأيكيدو، ونقله إلى اللغة العربية المترجم فريد عبدال.
وجاء فى مقدمة الكتاب إن فن السلام هو دواء العالم المريض. نريد أن نداوي العالم من مرض العنف والسخط والشقاق- هذه هي طريقة الانسجام. هناك شرّ وفوضى في العالم لأن الناس نسوا أن كلّ شيء ينبع من مصدر واحد. عُد إلى ذلك المصدر نافضًا عنك كلّ أفكار التمحور حول الأنا، والنزوات التافهة والغضب. أولئك الذين لا يملكهم شيء، يملكون كلّ شيء.
بعد حياة حافلة بالعنف، يجنح موريهاي، سليل الآباء الروحيين للفنون القتالية اليابانية، إلى صياغة مفهومه لكي تصبح تلك الفنون دفاعية سلمية، لا تحمل طابع العنف.
أوجد موريهاي، بعد العديد من التمارين الروحيّة، طريقته الخاصة في تجنّب إزهاق الأرواح في حلبات النزال، والكفّ عن توجيه الضربات المميتة للخصم. وبالرغم من أن التقنيات القتالية التي علمها له أساتذته كانت فعّالة جداً، إلاّ أنّه أوجد طرقاً أكثر سلميّة للانتصار في الحلبات، سواء ما طبّقه في استعراضاته الشهيرة مع مصارعين من أتباع طرق قتالية شتّى، أو ما علّمه لتلاميذه في المدرسة التي أنشأها وطوّر فيها مفاهيمه في الفنون الدفاعية، لتصبح واحدة من أشهر مدارس ما بعد الحرب العالمية الثانية، بعد الردّة النفسية الذي سبّبتها الحرب للبشرية أجمع، وللمجتمع الياباني على وجه الخصوص.
لقدّ تجسّدت الروح اليابانية التي اشتمل عليها هذا الكتاب في ثلاثة مواضع هي؛ سيرة حياة موريهاي كما صار يُدعى، ومقارنة بين مدارس الحرب المختلفة مقابل مدرسة فن السلام، ثم فصل ضمّ بعض أشعاره التعليمية التي صارت بمثابة كتاب جيب لكّل أتباعه.