تمر اليوم الذكرى الـ82 على ميلاد شاعر العامية الكبير سيد حجاب، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 23 سبتمبر من عام 1940، بمدينة المطرية، بمحافظة الدقهلية، والتحق بقسم العمارة فى كلية هندسة جامعة الأسكندرية عام 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958م.
وكانت لسيد حجاب مشاركة سياسية فعالة في ثورتي 25 يناير و30 يونيه كما كان له دور مهم في كتابة ديباجة الدستور بإحساسه الوطني والثوري حيث كان دائما صوت الحق والحرية والمدافع عن البسطاء وكان له موقف سياسي ثابت ومشرف فهو لم يتاجر أبداً بفنه، ومن أهم مواقفه وأعماله الوطنية:
اعتصام المثقفين
كان الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب، أحد المشاركين في اعتصام المثقفين في وزارة الثقافة عام 2013، ضد الوزير الإخوانى علاء عبد العزيز، وكان من أكثر المعارضين لحكم الجماعة الإرهابية، وقال عنهم قبل وفاته: أجماعة الإخوان لا يرون فى مصر وطنا لهم، وأن هذا التنظيم مجموعة من المتعصبين الجهلة الذين يحلمون باستعادة الماضى، مفيدا بأن ثورة 30 يونيو قامت ضد كل ما يمثله اتجاه الإخوان من محاولات الاتجار بالدين وهذا الأمر اتضح فى نتيجة الانتخابات الأخيرة بالنسبة للسلفيين، قائلا: "هذا التنظيم خسر مستقبله حين أعلن الحرب على المجتمع المصرى بكامله وعلى طريقة الحياة المصرية".
دستور 2014
كتب سيد حجاب ديباجة الدستور معبرًا عن روح مصر ومكانتها فى أبهى صورها، كتبها ورسمها بروح الشاعر المفتون بوطنه، العارف بروحها ودروبها، صاغها رسالة سلام للإنسانية، مهد الدين، وراية مجد الأديان السماوية، مصر التى تجلى فيها نور الله لنبيه سيدنا موسى، مصر الثورة، الإشارة والبشارة – كما وصفها سيد حجاب - إشارة إلى ماض مازال حاضراً، وبشارة بمستقبل تتطلع إليه الإنسانية كلها.