تمر اليوم الذكرى الـ83 على رحيل العالم النفسى الأشهر فى القرن العشرين سيجموند فرويد، إذ رحل فى 23 سبتمبر عام 1939، وهو طبيب نمساوى من أصل يهودى، اختص بدراسة الطب العصبى ومفكر حر يعتبر مؤسس علم التحليل النفسى، وهو طبيب الأعصاب النمساوى الذى أسس مدرسة التحليل النفسى وعلم النفس الحديث، اشتهر فرويد بنظريات العقل واللاوعى.
تبقى أعمال ونظريات فرويد دائما مثيرة للجدل، وشخصيته كذلك، ورغم أن الكثير من حياة العالم الشهير تبقى أسرار لكنه بعضها كشفتها الكتب والدراسات التى كتبت عنه، وكانت لعالم النفس الشهير عدة دراسات وكتب هامة لعلها من أبرزها "الأحلام" كذلك كانت له أفكار ورؤى لا تزال من أهم النظريات العلمية التي قدمت في علم النفس حتى الآن.. ومن أبرز أفكاره":
-أهم مساهمة قدمها فرويد إلى الفكر الحديث هو نظرية التحليل النفسي، وهي نظرية تنظيم الشخصية، وهي طريقة سريرية لعلاج الأمراض النفسية، وتم وضع هذه النظرية في نهاية القرن التاسع عشر، وقد شهدت نظرية التحليل النفسي العديد من التحسينات.
- من أهم أفكار نظرية سيغموند فرويد هي التحليل النفسي للشخصية، وتقول أن السلوك البشري هو نتيجة للتفاعلات بين ثلاثة أجزاء مكونات العقل، والمعروفة باسم نظرية فرويد الهيكلية للشخصية، وتركز بشكل كبير على دور الصراعات النفسية اللاوعي في تشكيل السلوك والشخصية.
- يعتقد فرويد أيضا أن الكثير من السلوك البشري كان مدفوعا ببعض الغرائز، مثل غريزة الحياة وغريزة الموت، وغريزة الحياة هي التي تجعل الناس يتعلقون بالحاجة الأساسية للبقاء، كالحاجة إلى الطعام والإنجاب، والحب.
- يعتقد فرويد أن عقل الانسان لا يقبل عادة بتقبل التغيير، ويعتقد أن كل الأشياء الجديدة هي أشياء مخيفة لأنه لا يعرفها، ولم يجربها من قبل حتة ولو كن هذا التفكير إلى الأفضل، وقد استنتج ذلك من خلال التحليل النفسي.
- يرى فرويد أن الإثارة الجنسية لا تقتصر على الأعضاء التناسلية فقط، بل من الممكن تحقيق المتعة باستثارة أجزاء أخرى في الجسم، لذا فالمتعة الجنسية ليست محددة بالاتصال الجنسي المتعارَف عليه بين الذكر والأنثى.
- تقاوم عقولنا وسلوكياتنا التغيير بطبيعة الحال، فكل ما هو جديد مخيف وغير مرحب به، حتى لو كان تغييرا إلى الأفضل. استنتج التحليل النفسي وجود مبدأ المقاومة وكان محقًّا بشأنه، واستطاع أيضا أن يجد الأدوات اللازمة ليهزم قدرته العنيدة على عرقلة حياة كلٍّ من الفرد والمجموعة.
- اكتشف فرويد أن عملية التفكير، التي تتضمن التمني والتخيل، مُرضية في حد ذاتها. ولاحظ المعالجون والمحللون النفسيون أن التخيل يكون أحيانًا أكثر إشباعًا، عقليًّا وجسديًّا، من تحقيق الفعل نفسه. ومن هنا استفاد علماء الأعصاب من نظرية فرويد التي تشرح محاولات الإنسان في تخيل الأشياء قبل تحقيقها.