تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب الإيطالى ألبيرتو مورافيا الذى رحل عن عالمنا فى 26 سبتمبر من عام 1990 وكانت له قصة مع الترشح لجائزة نوبل حيث رشح لها أكثر من مرة إلا أنه لم يفز بها أبدا، ولد موارفيا لعائلة ثرية، لم يكمل دراسته نظرًا لإصابته بمرض السل، والذى جعله فى الفراش لمدة 5 سنوات، مما جعله يحب المطالعة، وفى عام 1929 كتب أول مؤلفاته تحت عنوان "زمن اللامبالاة"، لتبدأ حياته الأدبية فى إحدى المجلات.
كما تحولت أعمال ألبيرتو مورافيا إلى أفلام سينمائية، لاقت نجاحا كبيرًا، حيث تميزت أعماله بالواقعية، فى سرد مشاعر الجنس لدى أبطال رواياته، والتداخلات في الأحداث التي تنشأ عبر تلبية تلك المشاعر والرغبات، حيث أنه يتسم بالتركيز على التحليل النفسي لنوع العلاقة بين الجنسين أو الزوجين وهذا واضح في روايته "الاحتقار".
من أشهر أعماله رواية "امرأتان" وتدور أحداثها إبان الحرب العالمية الثانية عند انهيار الفاشية وإعدام موسولينى وعشيقته، وتجرى الأحداث فى روما حيث تكون البطلة، صوفيا، مطلقة ولديها ابنة تبذل المستحيل من أجل رعايتها والحفاظ عليها من الفساد والدوافع الشاذة التى خلفتها الحرب وشوفينية موسيلينى، ولكن ضغط الحرب وزحف الحلفاء على الدول المتحالفة مع ألمانيا، خاصة إيطاليا واحتلال مدنها الرئيسة، يضطر الأم كمثيلاتها من العوائل إلى الرحيل مع ابنتها بعد أن تغلق محلها، والمضى لإيجاد مكان آخر فتعثر خلال جريها على كنيسة مهجورة تتخذها مع ابنتها مكانًا للاختباء، وتشاء الصدف أن يقتحم الكنيسة قسم من الجيش الأمريكى مع مرتزقة من الأتراك الذين يجدون الأم وابنتها غنيمة سهلة فيغتصبون الأم وابنتها بوحشية.
من أشهر أعماله " امرأة من روما، زمن اللامبالاة ويناول فيها الفلسفة الوجودية، السأم:هي رواية حازت على أكبر جائزة أدبية في إيطاليا جائزة فيارجيو، المرأتان، حكايات من روما، الفردوس، دولاب الحظ، العصيان، الاحتقار، أنا وهو، مراهقون".