ذكرت منظمة اليونسكو أن مواقع التراث العالمي في موينجودارو الواقعة في جنوب شرق وادي نهر السند بباكستان على بعد حوالي 310 أميال من كراتشي، وفي ثاتا موطن مقبرة ماكلي تضررت بسبب الفيضانات كما تأثرت أيضًا كارز في بلوشستان وهي موقع به أحد أقدم أنظمة الري بالجاذبية في العالم بالفيضان وهذه المنطقة مدرجة حاليًا في قائمة اليونسكو "المؤقتة" للمناطق المناسبة لإدراجها في قائمة التراث العالمي، كما تضرر متحف موقع العامري ومتحف سهوان الشعبي والحرف وكلاهما يقع في منطقة جامشورو.
وقالت شهيرة بيسناني الخبيرة في الحفاظ على التراث والتى تتابع الوضع في باكستان عن كثب إن هناك مخاوف بشأن ما إذا كانت المواقع المتضررة سيتم ترميمها بالكامل.
وأضافت وفقا لما نقله موقع أرت نيوز: "للأسف، لم يرق الحفاظ على التراث إلى مستوى الأولوية التي يستحقها في باكستان، مع بداية حدوث فيضانات غير مسبوقة، وبالنظر إلى أزمة المناخ، وهي على الأرجح ظاهرة متكررة في المستقبل، فإن السؤال هو، هل سيظهر التراث في الوعي الوطني لباكستان على أنه يستحق الحماية، أم أنه سيترك لينهار ويسقط في النسيان؟".
كما سلطت الضوء على أن التهديد لا ينس فقط التراث المبني حيث أدت الفيضانات إلى تهجير السكان وتغيير مسارات سبل العيش ما قاد إلى تعريض التراث غير المادي للخطر، مثل فن طباعة "الأجراك" حيث أكدت إن هذه التقنية القديمة للطباعة على القوالب المصنوعة حصريًا في مقاطعة السند الجنوبية الشرقية معرضة أيضًا للخطر في أعقاب الكارثة الطبيعية.