الكتابة المصرية القديمة وحجر رشيد.. ماذا قال نيوتن وأفلوطين عن الهيروغليفية؟

لأكثر من 40 جيلًا، لم تكن هناك روح حية قادرة على قراءة نص مصري قديم حتى قبل نحت آخر نقش هيروغليفي معروف (في أغسطس 394 م)، تلاشى الفهم التفصيلي للنص في وادي النيل، باستثناء عدد قليل من أعضاء النخبة ومع تضاؤل المعرفة المتخصصة أيضًا، سادت التكهنات وظهرت نظريات خيالية حول معنى العلامات الغامضة التي شوهدت تزين الآثار المصرية. في وقت مبكر من القرن الأول قبل الميلاد، أكد المؤرخ اليوناني ديودوروس سيكولوس Diodorus Siculus وفقا لمجلة التاريخ التابعة لبى بى سى أن النص الهيروغليفى"لم يتم إنشاؤه من مقاطع لفظية للتعبير عن المعنى الأساسي ولكن من ظهور الأشياء المرسومة ومعناها المجازي الذي تم تعلمه عن ظهر قلب"، بعبارة أخرى كان يُعتقد أن الهيروغليفية لا تشكل أبجدية وأنها لم تكن لفظية (علامات تمثل الأصوات)، بدلاً من ذلك اعتقد المؤرخون أنها كانت عبارة عن مخططات، وصور ذات معنى رمزي. ووفقًا للمؤرخ والكاتب الأمريكى إدوارد دولنيك وكتابه "كيف استسلم حجر رشيد لأسراره؟" كان العائق الرئيسي أمام أي نوع من محاولات تفسير الهيروغليفي هو الاعتقاد السائد بأن الكتابة الهيروغليفية تنقل حقائق روحية عميقة، وأنه لا يمكن الكشف عنها بسهولة وبالتالى فمن المؤكد أنه لا أحد في العالم يمكنه قراءة الهيروغليفية خلال ما يقرب من 1500 عام أو نحو ذلك قبل اكتشاف حجر رشيد، لكن هذا لا يعني أن الناس لم يكونوا ينظرون إلى الكتابة الهيروغليفية أو نسخها أو الآثار المصرية.، أو رسومات لها، والتفكير في ما تعنيه هذه الأشياء. منذ أوائل العصور الوسطى وحتى القرن الثامن عشر، سجل المفكرون شعورهم بأن التعاليم العميقة، وربما الغامضة، كانت كامنة هناك، في الكتابة المصرية القديمة فوفقًا لفيلسوف القرن الثالث أفلوطين لم يهتم الكتبة المصريون "بكامل أعمال الحروف والكلمات والجمل". بدلا من ذلك، استخدموا اللافتات، وقال أفلوطين أيضا إن كل علامة كانت "قطعة من المعرفة، قطعة من الحكمة". في غياب أي شيء يعارض هذه الفكرة المخيفة والمثيرة إلى حد ما، فإنها استمرت حتى في عصر التنوير، حيث كان إسحاق نيوتن وفقا لنيويوركر الأمريكية يؤمن إيمانًا راسخًا بأن المصريين القدماء قد حلوا جميع ألغاز الطبيعة الظاهرة كما كتب دولنيك "لقد عرفوا قانون الجاذبية وجميع أسرار الكون الأخرى؛ كان الهدف من الكتابة الهيروغليفية هو إخفاء تلك المعرفة عن غير المستحقين".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;