أطلقت جامعة أكسفورد حملة مدتها ثلاث سنوات لمساعدة الأطفال على أن يصبحوا "قراء مدى الحياة" بعد جائحة كورونا، وأطلقت عليها اسم حملة "ارفعوا مستويات القراءة" والتى تهدف إلى إشراك المدارس وبائعي الكتب والمجتمعات المحلية وأولياء الأمور وأمناء المكتبات وشركاء محو الأمية وخبراء القراءة معًا في مهمة مشتركة لزيادة القراء.
وأوضحت مطبعة جامعة أكسفورد أن برنامج القراءة سيتم تطبيقه في 10 مدارس في أوكسفوردشاير في السنة الأولى بهدف تربية جيل من القراء في المدارس والعائلات في المجتمعات الأكثر حرمانًا من القراءة في أوكسفوردشاير.
وفى هذا السياق،سوف تتلقى المدارس تبرعًا بقيمة 500 كتاب لكل منها - 300 كتاب تم التبرع بها من قبل جامعة أكسفورد و200 كتاب تبرع بها ناشرون مستقلون - بالإضافة إلى مجموعة من التبرعات مثل المفروشات من أجل إنشاء مساحات مخصصة للقراءة.
وسوف تتمتع المدارس بإمكانية الوصول إلى تدريب متخصص شخصي للمساعدة في تطوير استراتيجيات قراءة فعالة للمدرسة بأكملها بالإضافة إلى تلقي اشتراك في Oxford Reading Buddy، وهي خدمة قراءة رقمية لما يقرب من 500 كتاب، وفرصة لاستضافة زيارات مؤلفة مثيرة.
وكجزء من إطلاق Raise a Reader، كشفت المطبعة أيضًا عن رؤى من أبحاث المستهلكين والمعلمين الجدد التي استرشدت بها الحملة، واستكشفت تصورات القراءة جنبًا إلى جنب مع العوائق والفرص.
وشمل البحث استقصاء 2000 من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 3-11 وأكثر من 300 مدرس ابتدائي، بالإضافة إلى أكثر من 1000 طفل تتراوح أعمارهم بين 7-11 الذين شاركوا من خلال استطلاع شامل.
وكشفت النتائج أنه بينما يقدر معظم الآباء قيمة القراءة مع أطفالهم، لا يزال الكثير منهم يكافحون لخلق عادة قراءة منتظمة مع أطفالهم وتشمل التحديات التي يواجهها الآباء جعل الأطفال يركزون، أو اتباع روتين للقراءة.
ولمعالجة النتائج التي توصل إليها البحث، قالت جامعة أكسفورد إنها ستأخذ على عاتقها "رفع مستويات القراءة" مباشرة إلى المجتمعات، من خلال جولة في نوفمبر، لزيارة عشرة مواقع في جميع أنحاء إنجلترا ذات مستويات أقل من القراءة والكتابة، وستدعو الدورة الترويجية للقراءة الآباء والأطفال إلى زيارة مخيم Raise a Reader المخصص، المليء بالكتب المجانية والأنشطة التفاعلية وموارد القراءة.
وقالت هيلين فريمان، مديرة مشروع "أكسفورد للأطفال" و "رفع القارئ": "نحن نعلم مدى أهمية القراءة من أجل المتعة،القراءة تطلق العنان للتعلم، وتدعم الرفاهية والشمول، وتطور المفردات وتعزز فرص الحياة.
وأضافت: "يكشف بحثنا أن 80٪ من الآباء ومقدمي الرعاية يعتقدون أن القراءة لأطفالهم تحسن رفاهية الطفل وصحته العقلية. الآن على وجه الخصوص، في أعقاب الوباء الذي أدى بشكل غير متناسب إلى تفاقم فجوة التعلم لدى الأطفال من أسر ذات حالة اجتماعية واقتصادية منخفضة، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نضمن أن كل طفل وشاب لديه الأدوات والفرص ليصبحوا قراء مدى الحياة".