تحتوي صلاية نارمر على بعض النقوش الهيروغليفية المبكرة وتصور اللوحة الحدث الخاص بتوحيد مصر العليا والسفلى في عهد الملك نارمر أما الصلاية فهي لوح من الحجر اتخذه المصريون لطحن الكحل وبعض مواد الصباغة، ثم اتخذوه بعد ذلك لوحًا يدونون عليه بعض حوادثهم التاريخية.
وتعد صلاية نارمر أول اللوحات التاريخية الفرعونية تعرف باسم نارمر أو نعرمر كما كتب عليها، كتبت ورسمت فى عهد الفرعون نارمر الذى وحد الوجهين المصريين، وتجسد مشهد توحيد القطرين، وانتصار الملك الفرعونى على أعدائه.
وذكر اسم الملك مينا على اللوحة بـ "نعر-مر"، ومكتوب برمزين "السمكة" وتنطق "نعر"، و"أزميل " وينطق "مر"، وهذا الاختلاف فى نطق الاسم، كما يعتقد أن للاسم عدة معانى ولم يتفق علماء الآثار على المعنى الحقيقى للاسم: محبوب المعبودة نعرت، فاتح الطرق، قاتل سمكة النعر.
وبالنسبة لكيفية اكتشافها عثر عليها العالم البريطانى كويبل فى هيراكونبوليس بالقرب من إدفو وهى من حجر الشيست الأخضر عام 1988، وتوجد الآن بقاعة العرض بالمتحف المصرى بالتحرير.
ويوجد أعلى اللوحة فى الوجه الأول نجد وجهان لامرأة لها أذنى وقرنى بقرة، وهى الإلهة مبات والتى سميت حتحور بعد ذلك، وبين والوجهين نجد واجهة القصر "السِرخ" ونقش بداخله اسم نعرمر، وفى الصورة أسفلها نجد الفرعون مصورا بحجم كبير يلبس تاج مصر العليا(الجنوبية) الأبيض ويمسك بيده سلاحه ليضرب به أحد أعدائه الشماليين (التى تميزه باروكة الشماليين).
وفى الوجه الثانى نجد فى أعلى الصورة المنحوتة نفس وجهى المعبودة بات وبينهما السِرخ، أسفلها منظر يصور انتهاء الحرب ويمشى الملك فى موكب النصر المتجه لمعبد مدينة بوتو المقدسة، وهنا يلبس الملك التاج الأحمر تاج الدلتا ووراؤه حامل الصندل.