أزمات الحرب الأوكرانية الروسية ومستقبل الإرهاب كتاب يناقش خطر المقاتلين الأجانب

نلقى الضوء على كتاب "أزمات الحرب الأوكرانية- الروسية ومستقبل الإرهاب" الصادر عن مركز المسبار للدراسات والبحوث، ويرى الكتاب أن الصراع الأطلسي- الروسي؛ واجتياح القوات الروسية الأراضي الأوكرانيّة، مثل حدثًا مقلقًا لدارسي التطرّف والإرهاب، بسبب ظاهرة "المقاتلين الأجانب". وبدأ الكتاب، بتعريف قانوني لمفهوم المقاتلين الأجانب، ثم انشغل بنشاطهم في أوكرانيا منذ عام 2014، وتداعيات تمدد التنظيمات المتطرفة فيها، وصولاً إلى بحث ظاهرة الإرهاب في القوقاز وآسيا الوسطى، ثم درس التيارات القومية في أوكرانيا، وصولاً إلى قياس التأثيرات المحتملة على القارة الأوروبية والشرق الأوسط، مرورًا بمحاكمة فكرة مقارنة الأفغان العرب، بالمقاتلين العائدين المحتملين من أوكرانيا، وتقيّيم الموقف من النزعات الانفصالية. تصدرت الكتاب دراسة مفاهيمية عن البُعد القانوني لمفهوم المتطوعين والمقاتلين الأجانب المنخرطين في النزاع، فحاكمت المشروعية القانونية، وبيّنت ما يترتب عليها، في معايير حقوق الإنسان، والقانون الدولي، قدمتها الباحثة والقانونية اللبنانية فاتن فرج، مستكملةً بها دراسات سابقة، عن جدلية تعريف الإرهاب.تناولت دراسة ثانية الزاوية الميدانية لظاهرة المقاتلين الأجانب في أوكرانيا منذ عام 2014، فركّزت على تنامي ظاهرة الجماعات المسلحة الأممية، وانخراطها في نزاعات خارج حدود بلدانها الأصلية، ومبررات استعانة طرفي النزاع الروسي والأوكراني بها. أشارت الدراسة استنادًا إلى مصادر أوروبية إلى أن نحو ثلث قتلى الجانب الروسي الذين تم رصد أسمائهم –في الحرب الراهنة- ليسوا من العِرق السلافي! حاول الباحث أن يجد أدوات الربط بين الكتائب القومية الأوكرانية، وبعض العناصر الأوروبية، قبل أن يُحذّر بحسم من "عسكرة حركات اليمين المتطرف"، في ظلّ الدعائية القومية التنافسية، والأبعاد الدينية والهوياتية للصراع. كانت حركة المقاتلين من أوكرانيا، وإليها، محلّ دراسة غطت تمدد التنظيمات المتطرفة في أوكرانيا وتداعياته؛ لقد تحوّلت منطقة شرق أوكرانيا منذ عام 2014، إلى بؤرة تجّمع لمعارضي روسيا وحلفائها. وعلى الرغم من أنّ الدراسة أشارت إلى جهود أوكرانيّة أدت إلى القبض على البراء الشّيشاني في 2019 في كييف، فإنّها لفتت إلى بقائه مستترًا فيها بأمان لمدة عامين، مما يدلّ على الرخاوة الأمنيّة في التعامل مع المتطرفين الشيشان في أوكرانيا. زعمت الدراسة أن المقاتلين الشيشان المتحدرين من منطقة بانكيسي (Pankisi) الجورجية، يعودون من القتال في سوريا إلى أوكرانيا مباشرةً، محتمين بجبال الكاربات (Carpathian Mountains)، ومستغلين ثغرات قانونية، أزعجت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أوكرانيا، إذ تجمعت بعد 2014 قوات شيشانية "معادية لروسيا"، وبدأت تُجمّع مقاتليها من "دول أوروبية" في كتائب أشهرها كتيبة جوهر دوداييف، وتنظيمات أحمد زكاييف. بعد انطلاق الحرب، نُقل نحو مئتي مقاتل أجنبي مِن سوريا للقتال إلى الجانب الأوكراني! تلمّح الدراسة إلى أنّ تجميع المقاتلين الأجانب في أوكرانيا ليس اعتباطيًا، وكأنها ترى ملفَ «العائدين من أوكرانيا»، عين الإعصار الناشئ! تطرقت دراسة إلى تأثير النزاع الحالي، على عودة نشاط الجماعات الإسلامويّة المقاتلة؛ الكامنة في شمال القوقاز، ومنطقة آسيا الوسطى، وفرص استغلالها للفوضى وتدفق الأسلحة على أوكرانيا، ونَقَلت عن قائد فيلق أحد الكتائب الشيشانية المعادية لروسيا قوله: "أعلنّا عن معسكر في أوروبا عام 2014، وفي غضون أسبوعين ظهر في قوائمنا (600) شخص، قدم ثلثهم إلى أوكرانيا". تناولت دراسة "الإخوان المسلمين" في أوكرانيا ومؤسساتهم وواقعهم، وشرحت ديموغرافيا توزع المسلمين في البلاد، وهياكل ممثلياتهم. يسرد الباحث واقع النزاعات بين الجماعات المتفرقة، مركّزًا على الجمعية الأوكرانية للمنظمات الاجتماعية (الرائد)، ودورها في خلق ثقافة تنظيمية، متأثرة بأفكار منظري الإخوان، آوت بعض المنتمين للتنظيم الدولي، والمدانين بقضايا عنف وإرهاب في مصر. تبني الدراسة فرضية الصلة بين المؤسسة والإخوان على زيارة الباحث لمقر المؤسسة، ومكتبتها، ومطالعة مفرداتها.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;