انطلقت أول غواصة نووية في العالم بتكليف من البحرية الأمريكية باسم نوتيلوس تحت إشراف الكابتن بالبحرية الأمريكية هايمان جي ريكوفر وهو مهندس روسي المولد انضم إلى البرنامج الذري الأمريكي في عام 1946.
وفي عام 1947 تم تعيينه مسئولاً عن برنامج الدفع النووي للبحرية وبدأ العمل في غواصة ذرية ونجح ريكوفر في تطوير وتقديم أول غواصة نووية في العالم قبل الموعد المحدد بسنوات.
وفي عام 1952 وضع الرئيس الأمريكى هاري ترومان عارضة نوتيلوس وتم تدشينها في 30 سبتمبر 1954 قبل تشغيلها لأول مرة بالطاقة النووية في صباح يوم 17 يناير 1955.
كانت نوتيلوس أكبر بكثير من الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء، وامتدت 319 قدمًا وزاحت 3180 طنًا وكان يمكن لها أن تظل مغمورة لفترات غير محدودة تقريبًا لأن محركها الذري لا يحتاج إلى هواء وكمية صغيرة جدًا من الوقود النووي، وقد أنتج المفاعل النووي الذي يعمل باليورانيوم بخارًا يقود توربينات الدفع مما سمح لنوتيلوس بالسفر تحت الماء بسرعات تزيد عن 20 عقدة.
وفي السنوات الأولى من خدمتها خاضت نيوتيلوس العديد من الرحلات وفي أغسطس 1958 أنجزت الرحلة الأولى تحت القطب الشمالي بعد مسيرة امتدت 25 عامًا، قبل إيقاف تشغيل نوتيلوس في 3 مارس 1980 وتعيينها كمعلم تاريخي وطني في عام 1982، وتعرض الآن أول غواصة نووية في العالم في عام 1986 باسم السفينة التاريخية نوتيلوس في متحف الغواصات في جروتون، بولاية كونيتيكت الأمريكية.