حسب المعتقدات القديمة، كانت التضحية بالنفس البشرية، أمرا مسلما به، حيث كان فى ظنهم أن الأضاحى تجعلهم يتقربون من الآلهة، وهذا يؤدى إلى إرضائها، وبالتالى سيكونون محميين من الجفاف ومياه الفيضانات وغير ذلك، ومن هنا سوف نستعرض تاريخ عمليات التضحية القديمة فى مختلف الحضارات.
حضارة الأزتك والإنكا
شعوب الأزتك فى المكسيك كانت تعبد ما تعتقد أنه "إله الشمس"، وتعتقد أن الدم البشرى هو قوة الحياة المقدسة التى ينبغى أن تقدم لإلههم، وفى بعض الشعوب مثل الإنكا وغيرهم، فإن القرابين البشرية تهدف إلى الحماية من الكوارث الطبيعية، التى يعتقدون أن تقديم القربان سوف يوقفها أو يكبحها ساعة ترضى الآلهة عنهم.
حضارة بيرو
قام شعوب بيرو بالتضحية بالأطفال التى تترواح أعمارهم بين الـ6 و15 سنة، في ساحتين صغيرتين في موقع بامبا لا كروث التابع لمنتجع هوانتشاكو الساحلي قرب مدينة تروخيو التي تبعد نحو 500 كيلو متر شمال العاصمة ليما، وتابع أنّ الأطفال قُدموا كأضاحي ربما تزامناً مع أحداث كانت جارية آنذاك كقلة الأمطار أو الجفاف أو مشاكل سياسية أو حروب.
حضارة المصرية القديمة
كانت الحضارة المصرية القديمة تقدم قرابين لآلهة ظواهر الطبيعة كالخصب والقحط والسيول، بينما كانت تقدم عند اليونان لآلهة البراقين والزلازل والعواصف الرعدية، واعتقد المصريون القدامى بأن النيل لا يجرى كل عام إلا بعد تقديم عروس جميلة عذراء يزفونها إليه يوم عيد الصليب ليرضى، وظلت هذه الشعيرة الفرعونية قائمة حتى جاء الفتح الإسلامي فى مصر على عمرو بن العاص.