مع قرب إعلان جائزة نوبل فى الأدب، دائما ما يأتى سؤال فى أذهان المثقفين العرب، حول هوية الفائز، وهل تذهب إلى مبدع أو أديب عربى للمرة الثانية بعد 34 عاما من فوز الأديب العالمى نجيب محفوظ بالجائزة، ومع كثرة الترشحيات ربما لم يكن يذكر اسم نسوى ضمن قائمة العرب المؤهلين بالجائزة، قبل أن تظهر قبل سنوات قليلة، شابة مغربيةأصبحت حديث العالم، ليس فقط بسببه أعمالها الأدبية التي حققت جوائز كبرى وشهرة عالمية، ولكن بفضل مكانتها التى وصلت إليها.
السطور سالفة الذكر تنطبق على الكاتبة المغربية ليلى سليمان، وكاتبة فرنسية من أصل مغربى، من مواليد 1981 بالرباط، وقد تخرجت من معهد الدراسات السياسية بباريس، حينها عملت سـنة 2008 بمجلة "جون أفريك" حيث عالجت سلسلة من المواضيع ذات صلة بشمال أفريقيا.
وكان صعود سليماني صاروخيًّا، فحين أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ترشحه للرئاسة الفرنسية عام 2016، وعينها الرئيس الفرنسى ممثلته الشخصية للفرانكوفونية، وذلك بعد عام على فوزها بجائزة جونكور، عن روايتها الثانية "أغنية هادئة" الصادرة عام 2016.
فازت ليلى سليمانى بجائرة المأمونية المغربية عن أولى أعمالها الأدبية "حديقة الغول" التى صدرت عن دار غاليمار عام 2014، فازت بجائزة "جونكور" أرقى وأعرق جائزة أدبية في فرنسا، وترجمت أعمالها إلى 18 لغة. في عام 2016، تسلمت وسام الفنون والأدب من درجة ضابط من وزير الثقافة الفرنسية السابق أودري أزولاي، وعيَّنها الرئيس الفرنسي ماكرون مبعوثة للشؤون الفرانكفونية.
تترأس الروائية الفرنسية المغربية ليلى السليماني لجنة تحكيم نسخة 2023 من جائزة البوكر الدولية، وهي جائزة أدبية مرموقة تمنح كل سنة لكتاب مترجم إلى اللغة الإنجليزية وينشر في المملكة المتحدة أو أيرلندا، وتضم لجنة التحكيم كل من أوليام بلاكر، أحد مترجمي الأدب البارزين في بريطانيا، وتان توان إنغ، الروائي الماليزي أحد الحاصلين على البوكر، وبارول سيغال، كاتب وناقد بنيويوركر، وفريدريك ستودمان، المحرر الأدبي في الفاينانشيال تايمز.