يعد الفنان التشكيلى الكبير أحمد نوار، من أبرز الفنانين المعاصرين الذين تركوا بصمة مؤثرة فى تاريخ الفن المصرى، كما كان له دور وطنى حيث اشترك فى حرب أكتوبر 1973، ما انعكس على أغلب أعماله الفنية التى تتناول لوحات عن الحرب والأسلحة وميادين القتال.
وقد تحدث عن مشاركته القتالية فى أحد اللقاءات الفكرية بمعرض القاهرة الدولى للكتابوقال إن سبب دخوله الجيش كانت لوحة المقاتل المصرى، والتى فازت بالجائزة الأولى فى بينالى فينيسا الدولى للفنون، لكنه عندما ذهب لأخذ تصريح السفر، وجد أن كل التأجيلات ألغيت، وأنه مطلوب للتجنيد، وبالفعل ارتدى الملابس العسكرية خلال ساعة واحدة من دخوله مكتب التجنيد، مشيرا إلى أنه تم اختياره فى سلاح القناصة نظرا لتفوقه فى القنص، وبعد ذلك بـ45 يوما كان على الجبهة، وخلال الفترة التى استمر فيها تجنيده قنص 15 مقاتلا إسرائيليا، حتى خرج عام 1970، بناء على قرار الرئيس عبد الناصر بخروج معيدى ومدرسى الجامعات من التجنيد.
وتقلد عددا من الوظائف على مدار مشوار حياته الفنية، حيث عمل أستاذا بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وأستاذا ورئيس قسم الجرافيك المنتدب بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا منذ عام 1983 حتى 1988.
وقدم أحمد نوار عددا كبيرا من المعارض الخاصة، لعل أبرزها فى عام 2005 معرض "فلسطين 54 سنة احتلال" فى مجمع الفنون بالزمالك، وكذلك معرض بعنوان (روح الحضارة ) بقاعة الفن بالزمالك، ومعرض بالعنوان نفسه فى موسكو، ومعرض بعنوان (وجوه الفيوم) فيينا بالنمسا، ومعرض بعنوان ومعرض بعنوان (العبور) بقاعة ( أفق ) بمتحف محمد محمود خليل، ومعرض بقاعة (بورتريه) باب اللوق، ومعرض بقاعة أكسترا بالزمالك، ومعرض (الشهيد) بقاعة (أفق) بمتحف محمد محمود خليل .
ومن بين المهام الفنية التى كلف بها، تطوير بينالى القاهرة الدولى منذ عام 1988، وتأسيس بينالى القاهرة الدولى للخزف من عام 1992، وتأسيس ترينالى مصر الدولى لفن الجرافيك منذ عام 1993.